21 - [ثم] قال الصادق عليه السلام: طوبى للذين هم كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين (1) وتأويل الجاهلين. (2) فقال له رجل: يا بن رسول الله إني عاجز ببدني عن نصرتكم، ولست أملك إلا البراءة من أعدائكم، واللعن عليهم، فكيف حالي؟
فقال له الصادق عليه السلام: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده عليهم السلام، عن رسول الله صلى عليه وآله [أنه] (3) قال من ضعف عن نصرتنا أهل البيت، فلعن في خلواته أعداءنا، بلغ الله صوته جميع الاملاك من الثرى إلى العرش، فكلما لعن هذا الرجل أعداءنا لعنا ساعدوه فلعنوا من يلعنه، ثم ثنوا فقالوا: اللهم صل على عبدك هذا، الذي قد بذل ما في وسعه، ولو قدر على أكثر منه لفعل.
فإذا النداء من قبل الله تعالى: قد أجبت دعاءكم، وسمعت نداءكم، وصليت على روحه في الأرواح، وجعلته عندي من المصطفين الأخيار. (4) قوله عز وجل: " صراط الذين أنعمت عليهم " 22 - قال الإمام عليه السلام (صراط الذين أنعمت عليهم) أي قولوا: إهدنا صراط