تفسير الإمام العسكري (ع) - المنسوب إلى الإمام العسكري (ع) - الصفحة ٢٢
إلا له، المغيث إذا استغيث، والمجيب إذا دعي.
6 - قال الإمام عليه السلام وهو ما قال رجل للصادق عليه السلام:
يا بن رسول الله دلني على الله ما هو؟ فقد أكثر المجادلون علي وحيروني.
فقال [له] (1): يا عبد الله هل ركبت سفينة قط؟ قال: بلى.
فقال: هل كسرت بك حيث لا سفينة تنجيك ولا سباحة تغنيك؟ (2) قال: بلى.
قال: فهل تعلق قلبك هنا لك أن شيئا من الأشياء قادر على أن يخلصك من ورطتك؟ قال: بلى.
قال الصادق عليه السلام: فذلك الشئ هو الله القادر على الانجاء حين لا منجي، وعلى الإغاثة حين لا مغيث (3).
[الافتتاح بالتسمية عند كل فعل] 7 - وقال الصادق عليه السلام: ولربما ترك في افتتاح أمر بعض شيعتنا " بسم الله الرحمن الرحيم " فيمتحنه الله بمكروه، لينبهه على شكر الله تعالى والثناء عليه، ويمحو (4) عنه وصمة تقصيره عند تركه قول " بسم الله [الرحمن الرحيم].
لقد دخل عبد الله بن يحيى على أمير المؤمنين عليه السلام وبين يديه كرسي فأمره بالجلوس، فجلس عليه، فمال به حتى سقط على رأسه، فأوضح عن عظم رأسه وسال الدم

١) من المعاني والتوحيد، وفي " ب، ط " الإمام عليه السلام.
٢) " ولا ساجة نعينك " أ. والساج: خشب يجلب من الهند، واحدته ساجة.
(لسان العرب: ٢ / ٣٠٣).
٣) عنه البحار: ٩٢ / ٢٤٠ ح ٤٨، وعنه الوسائل: ٤ / ١١٩٣ صدر ح ٢، والبحار: ٣ / ٤١ ح ١٦ وعن التوحيد: ٢٣٠ صدر ح ٥ (باسناده عن محمد بن القاسم، عن يوسف بن محمد، وعلي بن محمد بن سيار، عن أبويهما، عن الحسن بن علي عليهما السلام).
ورواه أيضا في معاني الأخبار: ٤ ح ٢. وأخرجه في البحار: ٤ / ١٨٢ ح ٧ والبرهان:
١
/ 44 صدر ح 8 عن التوحيد والمعاني.
4) " يمحق " التوحيد.
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»
الفهرست