هي ان البقر تشابه علينا وانا إن شاء الله لمهتدون. قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقى الحرث مسلمة لاشية فيها قالوا الان جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون. وإذ قتلتم نفسا فادارءتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيى الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون " 67 - 73 [قصة ذبح بقرة بني إسرائيل وسببها:] 140 - قال الامام: قال الله عز وجل ليهود المدينة: واذكروا (إذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة) تضربون ببعضها هذا المقتول بين أظهركم ليقوم حيا سويا بإذن الله عز وجل، ويخبركم بقاتله.
وذلك حين القي القتيل بين أظهرهم، فألزم موسى عليه السلام أهل القبيلة بأمر الله تعالى أن يحلف خمسون من أماثلهم بالله القوي الشديد إله [موسى و] بني إسرائيل، مفضل محمد وآله الطيبين على البرايا أجمعين [إنا] ما قتلناه، ولا علمنا له قاتلا، فان حلفوا بذلك غرموا دية المقتول، وإن نكلوا نصوا على القاتل أو أقر القاتل فيقاد (1) منه فإن لم يفعلوا حبسوا في محبس ضنك إلى أن يحلفوا أو يقروا أو يشهدوا على القاتل.
فقالوا: يا نبي الله أما وقت (2) أيماننا أموالنا و [لا] أموالنا أيماننا؟
قال: لا، هكذا حكم الله.
وكان السبب: أن امرأة حسناء ذات جمال وخلق كامل، وفضل بارع، ونسب شريف وستر ثخين كثر خطابها (3)، وكان لها بنو أعمام ثلاثة، فرضيت بأفضلهم علما وأثخنهم