الا في، ولا يوالوا ولا يعادوا الا في، وأن ينصبوا الحرب لإبليس وعتاة مردته الداعين إلى مخالفتي وأن يجعلوا جنتهم (1) منهم العداوة لأعداء محمد وعلي، وأن يجعلوا أفضل سلاحهم على إبليس وجنوده تفضيل محمد على جميع النبيين، وتفضيل علي على سائر أمته أجمعين، واعتقادهم بأنه الصادق لا يكذب، والحكيم لا يجهل، والمصيب لا يغفل، والذي بمحبته تثقل موازين المؤمنين، وبمخالفته تخف موازين الناصبين، فإذا هم فعلوا ذلك كان إبليس وجنوده المردة أخسا المهزومين وأضعف الضعيفين. (2) قوله عز وجل: " وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أو لو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون: " 170.
344 - قال الإمام عليه السلام: وصف الله هؤلاء المتبعين لخطوات الشيطان فقال (وإذا قيل لهم) تعالوا إلى ما أنزل الله في كتابه من وصف محمد صلى الله عليه وآله، وحلية علي عليه السلام، ووصف فضائله، وذكر مناقبه والى الرسول، وتعالوا إلى الرسول لتقبلوا منه ما يأمركم به قالوا: " حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا من الدين والمذهب " فاقتدوا بآبائهم (3) في مخالفة رسول الله صلى الله عليه وآله ومنابذة علي ولي الله، قال الله عز وجل:
(أو لو كان آباؤهم لا يعقلون) [لا يعلمون] (شيئا ولا يهتدون) إلى شئ من الصواب. (4) 345 - قال علي بن الحسين عليهما السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا عباد الله اتبعوا أخي ووصيي علي بن أبي طالب عليه السلام بأمر الله، ولا تكونوا كالذين اتخذوا