(...) (1) عند الرضا عليه السلام، فدخل إليه رجل فقال: يا بن رسول الله لقد رأيت اليوم شيئا [عجيبا] عجبت منه:
رجل كان معنا يظهر لنا أنه من الموالين لآل محمد صلى الله عليه وآله المتبرئين من أعدائهم.
ورأيته اليوم، وعليه ثياب قد خلعت عليه وهو ذا يطاف به ببغداد وينادي المنادون بين يديه، معاشر الناس اسمعوا توبة هذا الرافضي. ثم يقولون له: قل.
فيقول: خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله " أبا بكر " (2).
فإذا قال (3) ذلك ضجوا، وقالوا: قد تاب، وفضل أبا بكر على علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله.
فقال الرضا عليه السلام: إذا خلوت فأعد علي هذا الحديث.
فلما أن خلا أعاد عليه فقال له: إنما لم أفسر لك معنى كلام [هذا] الرجل بحضرة هذا الخلق المنكوس، كراهة أن ينقل إليهم، فيعرفوه ويؤذوه.