لما وشوا به إلى فرعون ليهلكوه] (وحاق بآل فرعون) [حل بهم] ﴿سوء العذاب﴾ (1) وهم الذين وشوا بحزقيل إليه لما أوتد فيهم الأوتاد ومشط عن أبدانهم لحومها بالامشاط. (2) 248 - وقال رجل لموسى بن جعفر عليها السلام من خواص الشيعة - وهو يرتعد بعد ما خلا به -: يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله ما أخوفني أن يكون فلان بن فلان ينافقك في إظهاره اعتقاد وصيتك وإمامتك؟!
فقال موسى عليه السلام: وكيف ذاك؟ قال: لأني حضرت معه اليوم في مجلس فلان - رجل من كبار أهل بغداد - فقال له صاحب المجلس:
أنت تزعم أن موسى بن جعفر عليه السلام إمام دون هذا الخليفة القاعد على سريره؟
فقال له صاحبك هذا: ما أقول هذا، بل أزعم أن موسى بن جعفر عليه السلام غير إمام وإن لم أكن أعتقد أنه غير إمام، فعلي وعلى من لم يعتقد ذلك لعنة الله، والملائكة والناس أجمعين.
فقال له صاحب المجلس: جزاك الله خيرا، ولعن [الله] من وشى بك.
قال له موسى بن جعفر عليه السلام: ليس كما ظننت، ولكن صاحبك أفقه منك، إنما قال: إن موسى غير إمام، أي إن الذي هو غير (3) إمام فموسى غيره، فهو إذا إمام فإنما أثبت بقوله هذا إمامتي، ونفى إمامة غيري.