قحافة؟ فخفتهم يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله! وأردت أن أقول: [لا، قلت:] بلى، أقولها للتقية.
فقال لي بعضهم - ووضع يده على فمي - وقال: أنت لا تتكلم إلا بمخرقة (1) أجب عما ألقنك. قلت: قل. فقال لي: أتقول أن أبا بكر بن أبي قحافة هو الامام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله إمام حق عدل، ولم يكن لعلي في الإمامة حق البتة؟
قلت: نعم، وأنا أريد نعما من الانعام: الإبل والبقر والغنم.
فقال: [لا] أقنع بهذا حتى تحلف، قل: والله الذي لا إله إلا هو الطالب الغالب (العدل) المدرك المهلك العالم من السر ما يعلم من العلانية. فقلت: نعم وأريد نعما من الانعام.
فقال: لا أقنع منك إلا بأن تقول: أبو بكر بن أبي قحافة هو الامام والله الذي لا إله إلا هو. وساق اليمين، فقلت: أبو بكر بن أبي قحافة إمام - أي هو إمام من ائتم به واتخذه إماما - والله الذي لا إله إلا هو، ومضيت في صفات الله.
فقنعوا بهذا مني وجزوني خيرا ونجوت منهم، فكيف حالي عند الله؟
قال: خير حال، قد أوجب الله لك مرافقتنا في أعلى عليين لحسن تقيتك. (2) 252 - قال أبو يعقوب وعلى (3): حضرنا عند الحسن بن علي أبي القائم عليهم السلام فقال له بعض أصحابه: جاءني رجل من إخواننا الشيعة قد امتحن بجهال العامة يمتحنونه في الإمامة، ويحلفونه (وقال: كيف) (4) نصنع حتى نتخلص منهم؟
فقلت له: كيف يقولون؟ قال: يقولون لي أتقول: إن فلانا هو الامام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله؟ فلا بد لي من أن أقول: نعم. وإلا أثخنوني ضربا، فإذا قلت: نعم. قالوا لي: [قل:] والله.
فقلت له: قل: نعم. وتريد به نعما من الإبل والبقر والغنم. فإذا (5) قالوا: [قل] والله