ثانيا: أما حديث (رأيت ربي في أحسن صورة) وزعمه بأنني ضعفته وخالفت بذلك علماء الحديث والجرح والتعديل!! فمما تضحك من الثكالى !! لان الحديث حقيقة موضوع وليس ضعيفا فقط!! ولان من رجع إلى ما كتبته فيه فإنه سيجد قولي موافقا لعلماء الحديث والجرح والتعديل!! وعنوان رسالتي التي صنفتها في بيان حال هذا الحديث يبين أنه يكذب ويفتري علي!!
فالرسالة اسمها: (أقوال الحفاظ المنثورة في بيان وضع حديث رأيت ربي في أحسن صورة) ويكفي أن نقول هنا أن الحافظ ابن حجر قال في (النكت الظراف على تحفة الاشراف) (4 / 382) ما نصه:
(حديث: (أتاني ربى في أحسن صورة....) الحديث. قلت: قال محمد ابن نصر المروزي في كتاب (تعظيم قدر الصلاة): هذا حديث اضطرب الرواة في إسناده، وليس يثبت عند أهل المعرفة).
وقال الحافظ ابن الجوزي في كتابه (العلل المتناهية) (1 / 34) عقب هذا الحديث:
(أصل هذا الحديث وطرقه مضطربة، قال الدارقطني: كل أسانيده مضطربة ليس فيها صحيح).
وأما حديث الجارية فقد تقدم تفنيد ما زعمه فيه!! ومن أراد التوسع في معرفة الحديث وما يتعلق به فعليه برسالة الجارية المسماة (تنقيح الفهوم العالية)!!
ثم شعر المتناقض!! (المومى إليه!!) بالافلاس التام فقال عقب ذلك:
(فلعل بعض إخواننا يتفرغون له، ويكشفون للناس جهله وضلاله وعواره، كفى الله المؤمنين شروره)!!!