(فقال في تعليقه له على كتاب ابن الجوزي المتقدم ص 127: (وهناك أمر مهم جدا وهو أننا لا نقول بأن الله موجود في كل مكان البتة، بل نكفر من يقول ذلك، ونعتقد أن الله سبحانه موجود بلا مكان لأنه خالق المكان)! فأقول: هذا تصريح منك يناقض تصريحك السابق: أن الله تعالى ليس بخارج العالم، وذلك لأنه لامكان خارج العالم)!!!!!
وأقول: لم يذكر (المومى إليه!!) هنا أنى قلت فيما سبق: (إنه تعالى لا يوصف بأنه داخل العالم ولا يوصف بأنه خارجه) وقولي: (إنه تعالى لا يوصف بأنه داخل العالم) معناه إنه ليس في مكان من الأمكنة!! وقد أكدته بقولي (إننا لا نقول بأن الله موجود في كل مكان)!! فأين التناقض المزعوم أيها الألمعي!!
على أن هناك أمر مهم لا بد من بيانه وكشفه وهو: أن هذا المتناقض هو الذي قام بعملية تدليس وتلبيس ليؤدي الغرض (الكمين) في نفسه دون أن ينتبه لها عامة قرائه!! وهي أنه نقل العبارة الأولى من كتابي (التنديد) ص (50) كما ذكر، ونقل العبارة الثانية التي زعم أنها تناقض الأولى من تعليقاتي على (دفع الشبه) ص (127) وكنت في تعليقي على دفع الشبه عند ذكرى للعبارة الثانية أسرد الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة التي يتوهم من ظاهرها بعض الناس المعية الذاتية والحلول في الأمكنة والتي تقابل تلك الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة التي توهم منها المجسمة والمشبهة بحلول الله تعالى في السماء فمن رجع إلى هذه المواضع أو لم يرجع يرى أنه لا تعارض بين أفكارها!!
فالعبارتين، أولا: يؤكد كل منهما الأخرى!! وثانيا: قام ببتر الأولى منهما ساعة تلبيسه!! وثالثا: نسج قصة خرافية كعادته حكى فيها شعوري الذي بدا