حديث جابر رضي الله عنه قال صلى الله عليه وآله: (لا تذبحوا إلا مسنة، إلا أن يعسر عليكم، فتذبحوا جذعة من الضأن) رواه مسلم في صحيحه (3 / 1555) والإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة والبيهقي والبغوي في شرح السنة (4 / 330 - 331) وقال: (هذا حديث صحيح أخرجه مسلم....) وصححه أبو عوانة فأورده في صحيحه (5 / 227) وابن الجارود في المنتقى (ص 227 برقم 904) وابن خزيمة في صحيحه (4 / 295 برقم 2918) وصححه الحافظ ابن حجر العسقلاني في (الفتح) (10 / 15).
وقد خالف متناقض عصرنا!! هؤلاء الأئمة والحفاظ في تصحيحهم هذا فقال في (سلسلته الضعيفة) (1 / 161 من الطبعة الجديدة وص 91 من الطبعة القديمة):
(هذا الحديث الذي صححه هو (يعني الحافظ ابن حجر) وأخرجه مسلم كان الأحرى به أن يحشر في زمرة الأحاديث الضعيفة، ذلك لان أبا الزبير هذا مدلس وقد عنعنه)!!!!
قلت: مع أن أبا الزبير صرح بالسماع كما في رواية أبى عوانة في صحيحه!!!!
فتأملوا!!
فتبين بذلك أن هذا الحديث (لا تذبحوا إلا مسنة) صححه مسلم وأحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة وابن خزيمة وابن الجارود والبغوي والبيهقي والنووي وابن حجر وغيرهم وتلقوا تصحيحه بالقبول ولم يضعفه أحد منهم ومع ذلك (يقول هذا المستهتر وهو يعلم أن الحديث متفق على صحته عند علماء المسلمين متلقى بالقبول خلفا عن سلف واحتج به كبار الأئمة كأحمد في مسنده وغيره وصححه مسلم وأبو عوانة وابن الجارود وابن خزيمة.. ثم تبعهم جماعة من الحفاظ