(أولا): ضعف هذا الأثر عن سيدنا ابن مسعود وإليك ذلك:
قال عبد الرزاق في (المصنف) (2 / 409):
(عن معمر عن حماد عن إبراهيم أن علقمة والأسود أقبلا....) الأثر.
قلت: وحماد هو ابن أبي سليمان، تناقض هذا الألمعي فيه!! فضعفه في موضع آخر!! وذلك في (إرواء غليله) (8 / 81) حيث قال عنه ما نصه:
(وحماد هو ابن أي سليمان مع فضله وفقهه في حفظه ضعف، فلا يقبل منه ما تفرد به مخالفا فيه الثقات)!!!
وقال الإمام أحمد في حماد بن سليمان هذا: رواية القدماء عنه مقاربة شعبة والثوري وهشام يعني الدستوائي. قال: وأما غيرهم فقد جاءوا عنه بأعاجيب.
وقال شعبة: كان حماد بن أبي سليمان لا يحفظ.
وقال أبو حاتم الرازي (الجرح 3 / 147): هو صدوق لا يحتج بحديثه وهو مستقيم في الفقه، فإذا جاء الآثار شوش.
وقال المزي في (تهذيب الكمال) (7 / 276):
(قال أبو نعيم: عن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت: سمعت أبي يقول:
كان حماد يقول: قال إبراهيم. فقلت: والله إنك لتكذب على إبراهيم أو أن إبراهيم ليخطئ).
قلت: وقد ذكر أحمد بن حنبل أن زياد بن كليب حدث عن إبراهيم أشياء يرفعها إلى ابن مسعود لا يعرف لها أصل، وقد أخذها عن حماد، وذلك في ترجمة حماد متهما له في ذلك (أنظر تهذيب الكمال 7 / 273).