ثم ذكر بعد ذلك أثر سيدنا عبد الله بن مسعود الذي لا دلالة فيه لما يريد والذي سيأتي الكلام عليه بعد قليل إن شاء الله تعالى!!
وأقول: إنما يستدل العلماء على جواز تعدد صلاة الجماعة في المسجد الواحد بمعنى جماعة بعد جماعة بالسنة الصحيحة الثابتة عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهي: أن رجلا دخل المسجد وقد صلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه؟! فقام أبو بكر رضي الله تعالى عنه فصلى معه...
وهو حديث صحيح ثابت كما سيأتي إن شاء الله تعالى ولم يستطع المتناقض أن يضعفه!! بل اعترف بصحته!! وذهب يؤوله تأويلا باطلا مردودا!! على عادة (المومى إليه!!) في اللف والدوران الأعرج!! و (مكانك راوح) كما يقال في بعض البلاد!!!!!!
ورفضة الاستدلال بالأثر الصحيح عن سيدنا أنس رضي الله عنه مع أنه من السلف ونكوله عن الجادة بحجة أنه موقوف واستدلاله بأثر سيدنا ابن مسعود وتعريجه عليه مع ضعف إسناده ومخالفته للثابت عن سيدنا ابن مسعود (98) الموافق لاثر سيدنا أنس مع كونه موقوفا أيضا مما يضحك الثكالى!! بل ويجعل الحبوة تنحل عجبا من هذا الألمعي!! المتناقض (99)!!