قال له الطاغية: هل لك أن تقبل رأسي وأخلي عنك؟ فقال له عبد الله: وعن جميع أسارى المسلمين؟ قال: وعن جميع أسارى المسلمين، قال عبد الله: فقلت في نفسي عدو من أعداء الله أقبل رأسه يخلي عني وعن أسارى المسلمين لا أبالي، فدنا منه فقبل رأسه فدفع إليه الأسارى فقدم بهم على عمر فأخبر عمر بخبره، فقال عمر:
حق على كل مسلم أن يقبل رأس عبد الله بن حذافة وأنا أبدأ، فقام عمر فقبل رأسه (هب، كر).
عبد الجبار بن الحارث رضي الله عنه 37283 (مسنده) عن عبد الله بن الكدير بن أبي طلاسة ابن عبد الجبار بن الحارث بن مالك الحدسي ثم المنادى عن أبيه عن جده أبى طلاسة عن عبد الجبار بن الحارث بن مالك قال: وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم من أرض سراة فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فحييته بتحية العرب فقلت: أنعم صباحا! فقال: إن الله عز وجل قد حيا محمدا وأمته بغير هذه التحية بالتسليم بعضها على بعض، فقلت: السلام عليك يا رسول الله! فقال لي: وعليك السلام، ثم قال لي: ما أمسك؟ قلت: الجبار بن الحارث، فقال: أنت عبد الجبار بن الحارث فقلت: وأنا عبد الجبار بن الحارث، فأسلمت وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم،