نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فنخبره، وقال قوم: لا بل نقيم ههنا، وقلت أنا في أناس معي: لا بل نأتي عير قريش هذه فنضيبها، فانطلقنا إلى العير وانطلق أصحابنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه الخبر، فقام غضبانا محمرا لونه ووجهه فقال: ذهبتم من عندي جميعا وجئتم متفرقين، إنما أهلك من كان قبلكم الفرقة، ولأبعثن عليكم رجلا ليس بخيركم أصبركم على الجوع والعطش، فبعث علينا عبد الله بن جحش الأسدي، فكان أول أمير في الاسلام (ش).
عبد الله ذو البجادين رضي الله عنه 37268 (مسند الأدرع) جئت ليلة احرس النبي صلى الله عليه وسلم فإذا رجل قراءته عالية فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله!
هذا مراء، قال: هذا عبد الله ذو البجادين، فمات بالمدينة ففرغوا من جهازه فجملوا نعشه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ارفقوا به رفق الله به!
إنه كان يحب الله ورسوله، وحفر حفرته فقال: أوسعوا له أوسع الله عليه! فقال بعض أصحابه: يا رسول اله! لقد حزنت عليه فقال أجل: إنه كان يحب الله ورسوله (ه (1) والبغوي وابن منده وقال: