فاجعل بيني وبينك من يقضي بالحق، قال: ومن هو؟ قال: حذيفة بن اليمان، فجاؤوا إلى حذيفة فقصوا عليه، فقال حذيفة: عندي في هذا خبر، قال: وما ذاك؟ قال: إن داود عليه السلام أراد أن يزيد في بيت المقدس وقد كان بيت قريب من المسجد ليتيم، فطلب إليه فأبى، فأراد داود أن يأخذها منه، فأوحى الله إليه أن أنزه البيوت عن الظلم لبيتي، فتركه، فقال له العباس: فبقي شئ؟ قال: لا، فدخل المسجد فإذا ميراث للعباس شارع في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يسيل ماء المطر منه في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عمر بيده فقلع الميزاب فتال: هذا الميزاب لا يسيل في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له العباس: والذي بعث محمدا بالحق! إنه هو الذي وضع هذا الميزاب في هذا المكان ونزعته أنت يا عمر! فقال عمر: ضع رجليك على عنقي لنرده إلى ما كان، ففعل ذلك العباس ثم قال العباس: قد أعطيتك الدار تزيدها في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فزادها عمر في المسجد، ثم قطع للعباس دارا أوسع منها بالزوراء (ك، كر وأورد ك، ق له شاهدا).
37295 عن سعيد بن المسيب: ان عمر لما أراد أن يزيد قال فذكر الحديث بنحوه وتمامه عند خط في المتفق، كر في المسجد