كنز العمال - المتقي الهندي - ج ١٣ - الصفحة ٤٩٠
على حصير في البيت جعلت توترها له، فلما جلس عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم لطئت (1) بالحصير (فقدم لهم أبي تمرا أشغلهم به، وأمر أمي فصنعت لهم جشيشا وكنت أنا الخادم فيما بين أبي وأمي، وكان أبي القائم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فلما فرغت أمي من الجشيش جئت أحمله حتى وضعته بين أيديهم فأكلوا، ثم سقاهم فضيخا (2) فشرب صلى الله عليه وسلم وسقى الذي عن يمينه، ثم أخذت القدح حين نفد ما فملأته فجئت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أعط الذي انتهى إليه القدح، فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطعام دعا لنا فقال: اللهم ارحمهم واغفر لهم وبارك لهم في رزقهم! فما زلنا نتعرف من الله عز وجل السعة في الرزق (طب عن عبد الله بن بسر).
عبد الله بن حذافة رضي الله عنه (3) 37281 عن الزهري قال: شكي عبد الله بن حذافة إلى

(١) لطئت: لطئ بالأرض يلطأ مهموز مثل لصق وزتا ومعنى. المصباح المنير ٢ / ٧٦٠. ب (٢) فضيخا: الفضيخ: شراب يتخذ من البسر وحده من غير أن تمسه النار. المختار ٣٩٧. ب (٣) عبد الله بن حذافة بن قيس أبو حذافة من السابقين الأولين وتوفي بمصر ودفن بمقبرتها ثم ذكر الحديث الوارد عن أبي رافع. الإصابة ٢ / 296 ص
(٤٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 485 486 487 488 489 490 491 492 493 494 495 ... » »»
الفهرست