عفو أبي بكر لقتلتك بداذويه، فيقول قيس: يا أمير المؤمنين!
قد والله أشعرتني! ما يسمع هذا منك أحد إلا اجترأ علي وأنا براء من قتله، فكان عمر يكف بعد عن ذكره ويأمر إذا بعثه في الجيوش أن يشاور ولا يجعل إليه عقد أمر ويقول: إن له علما بالحرب وهو غير مأمون (ابن سعد).
قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنه 37477 عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثهم في بعث عليهم قيس بن سعد بن عبادة فجهدوا فنحر لهم تسع ركائب، ومروا بالبحر فوجدوه قد ألقى دابة حوتا عظيما فمكثوا عليه ثلاثة أيام يأكلون منه ويغترفون شحمه في قربهم، فلما قدموا وذكروا الحوت لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو نعلم أنا ندركه لم يروح لأحببنا لو كان عندنا منه، وذكروا شأن قيس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الجود من شيمة أهل ذلك البيت (أبو بكر في الغيلانيات عن جابر بن سمرة نحوه، كر).
37478 عن رافع بن خديج قال: أقبل أبو عبيدة ومعه عمر ابن الخطاب فقال لقيس بن سعد: عزمت عليك أن لا تنحر، فلما نحروا بلغ النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنه في بيت جود يعني في غزوة الحبط