حذيفة رضي الله عنه 36960 عن محمد بن سيرين قال: كان عمر بن الخطاب إذا بعث عاملا كتب في عهده أن اسمعوا له وأطيعوا ما عدل عليكم فلما استعمل حذيفة على المدائن كتب في عهده أن اسمعوا له وأطيعوا وأعطوه ما سألكم، فخرج حذيفة من عند عمر على حمار مؤكف وعلى الحمار زاده، فلما قدم المدائن استقبله أهل الأرض والدهاقين وبيده رغيف وعرق من لحم على حمار إكاف فقرأ عهده عليهم، فقالوا: سلنا ما شئت؟ قال: أسألكم طعاما آكله وعلف حماري هذا ما دمت فيكم، فأقام فيهم ما شاء الله، ثم كتب إليه عمر أن أقدم فلما بلغ عمر قدومه كمن له على الطريق في مكان لا يراه، فلما رآه عمر على الحال الذي خرج من عنده عليه أتاه فالتزمه وقال:
أنت أخي وأنا أخوك (ابن سعد، كر).
36961 (مسند عمر) عن حميد بن هلال قال: أتي عمر ابن الخطاب برجل يصلي عليه فدعا بوضوء ليصلى عليه وعنده حذيفة فمرزه (1) مرزة شديدة، قال عمر: اذهبوا فصلوا على صاحبكم من غير أن يخبره، فقال عمر: يا حذيفة! أمنهم أنا؟ قال: لا،