الخطاب لعمرو بن العاص: لقد عجبت لك في ذهنك وعقلك! كيف لم تكن من المهاجرين الأولين؟ فقال له عمرو: وما أعجبك يا عمرو من رجل قلبه بيد غيره لا يستفز التخلص منه إلا إذا أراد الله الذي هو بيده! فقال عمر: صدقت (كر).
عويمر بن عبد الله بن زيد أبو الدرداء رضي الله عنه 37437 عن جويرية قال بعضه عن نافع وبعضه عن رجل من ولد أبي الدرداء قال: استأذن أبو الدرداء عمر في أن يأتي الشام، فقال:
لا آذن لك إلا أن تعمل، قال: فاني لا أعمل، قال: فاني لا آذن لك، قال: فأنطلق فأعلم الناس سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم وأصلي بهم، فأذن له، فخرج عمر إلى الشام فلما كان قريبا منهم أقام حتى أمسى، فلما جنه الليل قال:
يا يرفأ! انطلق إلى يزيد بن أبي سفيان أبصره عنده سمار ومصباح مفترشا ديباجا وحريرا من فئ المسلمين فتسلم عليه فيرد عليك السلام وتستأذن فلا يأذن لك حتى يعلم من أنت، فانطلقنا حتى انتهينا إلى بابه فقال:
السلام عليكم، فقال وعليكم السلام، قال: أدخل؟ قال: ومن أنت؟ قال يرفأ: هذا من يسؤك، هذا أمير المؤمنين! ففتح الباب فإذا سمار ومصباح وإذا هو مفترش ديباجا وحريرا لم فقال:
يا يرفأ! الباب الباب! ثم وضع الدرة بين أذنيه ضربا،