قال: " ولقد أتى في رقية المرضى نص بأن الله فوق (1) سمائه وخبر رواه العباس أن الله فون العرش (2).
(1) ولفظ الحديث (ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك) يدور هذا اللفظ بين أن يكون بمعنى أنه تقدس اسمه في السماء لأن أهل السماء كلهم منزهون بخلاف أهل الأرض وبين أن يكون بمعنى أنه في السماء واستحالة الثاني تعين الأول والناظم غير اللفظ وادعى أنه نص تحريفا للكلم على أن في سنده زيادة ابن محمد وهو منكر الحديث والناظم يستدل بالمنكر في الصفات مع تغيير نص الرواية والحديث مخرج في سنن أبي داود.
(2) في رواية عبد الرزاق (والله فوق ذلك) ولفظ فوق العرش إنما وقع في بعض الروايات كما سبق على أن الحديث انفرد به سماك. وشيخه عبد الله بن عميرة لم يدرك الأحنف كما نص عليه البخاري فضلا عن أن يدرك عباسا مع كونه مجهول الصفة، وتحسين الترمذي باعتبار أنه مروي عن سماك بطرق لا بمعنى أنه محتج به حيث قال حسن غريب ثم ذكر وقفه عن شريك عن سماك فتكون في رفعه علة أيضا، ويحيى بن العلاء في مسند عبد الرزاق متروك، هكذا تكون حجج الناظم في السنة لا يبالي أن يكون الحديث من المفاريد أو أن يكون فيه منكر أو مجهول أو انقطاع. دعنا من تخريج الضياء وقد عرف الناس مذهبه في الصفات وقال ابن العربي في العارضة عن حديث الأوعال هذا: وروى غير ذلك ولم يصح شئ منه وإنما هي أمور تلفقت من أهل الكتاب ليس لها أصل في الصحة وقد روى أن النبي صلى الله عليه وسلم أنشد قول أمية ابن أبي الصلت:
رجل وثور تحت رجل يمينه * والنسر للأخرى وليث مرصد ولم يصح ا ه.