حديث سيد المرسلين) بذل الجهد، وتلافي ما بدر لي من أخطاء، مشيرا إلى أهمها في التعليق، راجيا من الله تعالى أن يجعل السداد في عملي، ويعصمني من الزلل، إنه أكرم مسؤول.
وقد أفدت من تلك المخطوطات والمطبوعات كلها دون استثناء، جزى الله أصحابها جميعا عني وعن المسلمين خير الجزاء، فقد كان لهم شرف السبق.
وأما الامام النووي صاحب رياض الصالحين، فالله أسأل أن يتغمده برحمته ويرفع درجاته في العليين، ومن الجدير بالذكر أن أشير إلى أنه قد لخص في مقدمة كتابه مقاصده من تأليفه، ومنها:
1 جمع في كتابه الرياض مختصرا من الأحاديث الصحيحة مشتملا على ما يكون طريقا لصاحبه إلى الآخرة، ومحصلا لآدابه الباطنة والظاهرة، جامعا للترغيب والترهيب وسائر أنواع آداب السالكين.
2 التزم فيه ألا يذكر إلا حديثا صحيحا من الواضحات مضافا إلى الكتب الصحيحة المشهورات.
3 صدر الأبواب من القرآن العزيز بآيات كريمات.
4 وشح ما يحتاج إلى ضبط أو شرح معنى خفي بنفائس من التنبيهات.
5 إذا قال في آخر حديث: (متفق عليه) فمعناه رواه البخاري ومسلم.
6 رجا أن يكون كتابه سائقا للمعتني به إلى الخيرات، حاجزا له عن أنواع القبائح والمهلكات، كما أنه التزم في كتابه:
أ حذف أسانيد الأحاديث إيثارا للاختصار من جهة، ومراعاة لحال القراء الذين لا يهتمون بها من جهة أخرى.
ب ذكر في نهاية كل حديث الذي استقاه منه وبين درجته الحديثية وحال بعض رواته أحيانا.