والمتشدقون، والمتفيهقون! " فقالوا: يا رسول الله قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون؟ قال: " المتكبرون " رواه الترمذي وقال حديث حسن.
و " الثرثار " هو: كثير الكلام تكلفا. و " المتشدق ": المتطاول على الناس بكلامه ويتكلم بملء فيه تفاصحا وتعظيما لكلامه. و " المتفيهق " أصله من الفهق وهو: الامتلاء وهو الذي يملأ فمه بالكلام ويتوسع فيه ويغرب به تكبرا وارتفاعا وإظهارا للفضيلة على غيره.
وروى الترمذي عن عبد الله بن المبارك رحمه الله في تفسير حسن الخلق قال: هو طلاقة الوجه، وبذل المعروف، وكف الأذى.
74 باب الحلم والأناة والرفق قال الله تعالى (آل عمران 134): * (والكاظمين الغيظ، والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) *. وقال تعالى (الأعراف 199): * (خذ العفو، وأمر بالعرف، وأعرض عن الجاهلين) *. وقال تعالى (فصلت 34، 35): * (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة، ادفع بالتي هي أحسن، فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم، وما يلقاها إلا الذين صبروا، وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم) *.
وقال تعالى (الشورى 43): * (ولمن صبر وغفر، إن ذلك من عزم الأمور) *.