بسم الله الرحمن الرحيم كلمة لابد منها:
أخي القارئ: سلام الله عليك ورحمته وبركاته وبعد:
فها أنت الان قد فرغت مع الامام النووي من قراءة كتابه (رياض الصالحين) حديث سيد المرسلين)، وأفدت ولا شك من مطالعة شرحه (كنوز الباحثين)، ولكنك لا تزال بحاجة ماسة، ليتم انتفاعك الكامل بما قرأت، إلى معرفة سير أولئك الذين دارت حولهم وبينهم أحاديث الرسول الكريم، صلوات الله وسلامه وبركاته عليه، وهم الذين حملوا هذه الثمار اليانعة إلينا، وإلى الناس كافة إلى يوم الدين، بأمانة وصدق وتوثيق كامل يفخر به التاريخ كله، ويعده نموذجا فريدا في التحقيق العلمي يجب الاقتداء به في كل عمل علمي، يراد الانتفاع منه وأداؤه بحق إلى العالم أجمع.
ولما كان إنسان اليوم ولا سيما في البلدان النامية يعرف من تاريخ الأمم المتقدمة حاليا وسير رجالها أكثر مما يعرفه عن تاريخ أمته ورجالها، عمدت إلى إعطاء تراجم موجزة لكل علم ورد في متن الكتاب وقد كان القدامي ولا سيما من كانوا في عصر الامام النووي، لا يحتاجونه لثقافتهم الموسوعية الكبيرة التي شغلنا عنها بكثير مما لا يجدينا ولا يغنينا أي غناء في الحياة الدنيا أو الآخرة لعل في ذلك ما يكون فيه النفع الكبير إن شاء الله تبارك وتعالى.
وهذه التراجم على بساطتها لا يستغني عنها قارئ راغب في تدبر أحاديث الرسول