عليه. قال الطفيل: فجئت عبد الله بن عمر يوما فاستتبعني إلى السوق فقلت له: ما تصنع بالسوق وأنت لا تقف على البيع ولا تسأل عن السلع ولا تسوم بها ولا تجلس في مجالس السوق؟ وأقول: اجلس بنا ههنا نتحدث. فقال: يا أبا بطن (وكان الطفيل ذا بطن) إنما نغدو من أجل السلام نسلم على من لقيناه. رواه مالك في الموطأ بإسناد صحيح.
132 باب كيفية السلام يستحب أن يقول المبتدئ بالسلام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فيأتي بضمير الجمع وإن كان المسلم عليه واحدا، ويقول المجيب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
فيأتي بواو العطف في قوله: وعليكم.
851 وعن عمران بن الحصين رضي الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليكم. فرد عليه ثم جلس فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
" عشر " ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله. فرد عليه فجلس فقال:
" عشرون " ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فرد عليه فجلس فقال:
" ثلاثون " رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن.
852 وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" هذا جبريل يقرأ عليك السلام " قالت قلت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته.
متفق عليه.
وهكذا وقع في بعض روايات الصحيحين: " وبركاته " وفي بعضها بحذفها، وزيادة الثقة مقبولة.
853 وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا حتى تفهم عنه، وإذا أتى