رياض الصالحين - يحيى بن شرف النووي - الصفحة ٤٠١
عليه. قال الطفيل: فجئت عبد الله بن عمر يوما فاستتبعني إلى السوق فقلت له: ما تصنع بالسوق وأنت لا تقف على البيع ولا تسأل عن السلع ولا تسوم بها ولا تجلس في مجالس السوق؟ وأقول: اجلس بنا ههنا نتحدث. فقال: يا أبا بطن (وكان الطفيل ذا بطن) إنما نغدو من أجل السلام نسلم على من لقيناه. رواه مالك في الموطأ بإسناد صحيح.
132 باب كيفية السلام يستحب أن يقول المبتدئ بالسلام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فيأتي بضمير الجمع وإن كان المسلم عليه واحدا، ويقول المجيب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
فيأتي بواو العطف في قوله: وعليكم.
851 وعن عمران بن الحصين رضي الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليكم. فرد عليه ثم جلس فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
" عشر " ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله. فرد عليه فجلس فقال:
" عشرون " ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فرد عليه فجلس فقال:
" ثلاثون " رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن.
852 وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" هذا جبريل يقرأ عليك السلام " قالت قلت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته.
متفق عليه.
وهكذا وقع في بعض روايات الصحيحين: " وبركاته " وفي بعضها بحذفها، وزيادة الثقة مقبولة.
853 وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا حتى تفهم عنه، وإذا أتى
(٤٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 406 ... » »»
الفهرست