فقال: " أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها! فإنه يشكو إلي أنك تجيعه وتدئبه " ورواه أبو داود كرواية البرقاني.
قوله " ذفراه " هو بكسر الذال المعجمة وإسكان الفاء وهو لفظ مفرد مؤنث. قال أهل اللغة: الذفرى الموضع الذي يعرق من البعير خلف الأذن. وقوله " تدئبه ": أي تتعبه.
968 وعن أنس رضي الله عنه قال:
كنا إذا نزلنا منزلا لا نسبح حتى نحل الرحال.
رواه أبو داود بإسناد على شرط مسلم.
وقوله " لا نسبح ": أي لا نصلي النافلة. ومعناه: أنا مع حرصنا على الصلاة لا نقدمها على حط الرحال وإراحة الدواب.
169 باب إعانة الرفيق في الباب أحاديث كثيرة تقدمت كحديث:
" والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ".
وحديث: " كل معروف صدقة " وأشباههما.
969 وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:
بينما نحن في سفر إذ جاء رجل على راحلة له فجعل يصرف بصره يمينا وشمالا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كان معه فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل زاد فليعد به على من لا زاد له " فذكر من أصناف المال ما ذكر حتى رأينا أنه لا حق لأحد منا في فضل. رواه مسلم.