6 تابعت الاعلام جميعها في الكتاب، فما كان منها واضحا أوردته كما أتى به المؤلف، أما إن لم يكن كذلك فقد اضطررت إلى إكماله بما هو مشهور فيه اسما أو كنية أو لقبا ضمن المتن نفسه بين معقوفين، فأبو أمامة الباهلي صدي بن عجلان يأتي به المؤلف أحيانا (أبو أمامة) فحسب، فأضيف إلى المتن كلمة (الباهلي) بين قوسين معقوفين، ليتضح للقارئ العادي أو الباحث المحقق، تمييزا له من أبي أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي، ومن ذلك أيضا:
أ قد يورد المؤلف الحديث عن معاذ، ولكن أي معاذ هذا؟ أهو ابن جبل أم ابن أنس؟ كما في الحديث 916. وقد يروي الحديث قتادة، فهل هو ابن دعامة السدوسي أو ابن ملحان كما في الحديث 884 أو الحديث 769 وقد نسب بعض المحققين تسرعا لحديث 769 إلى ابن ملحان مع أنه لابن دعامة السدوسي، وقد يروي الحديث عن المقداد كما في الحديثين 852، 1790، فهل هو ابن معد يكرب أو ابن الأسود؟
ب وإذا كان الاختلاف قد يقع في اسم العلم تابعته حتى أطمئن إلى صحة اسمه، فأثبته في المتن، فمثلا، الحديث 962 رواه أبو قتادة، وقد صرح بعضهم أنه الحارث بن نعمان، مع أنه لابن ربعي كما في صحيح مسلم.
وكذلك فالحديث 982 رواه ابن عمر، ولكنه في نسخة لأبي داوود (عبد الله بن عمرو) مع أنه في نسخة ثانية منه، وفي مصادر السنة الأخرى (عبد الله بن عمر بن الخطاب) وهو الصواب الذي أثبته.
ج قد يأتي الحديث في كتب السنة عن عبد الله فحسب وما أكثر عبيد الله كما في الحديث 1585 إذ رواه في الرياض عن ابن مسعود وابن عمر وأنس. وهو في بعض كتب السنة عن عبد الله فحسب، فتابعت ذلك في المصادر الأخرى فإذا هو كما رواه النووي عن عبد الله بن مسعود وعن عبد الله بن عمر وعن أنس. فأثبت ذلك في المتن باطمئنان.
د قد يشير النووي إلى العلم دون تسميته بكلمة مبهمة كما في الحديث 744 / 1 إذ قال: (وأشار غيره إلى أن المتكئ هو المائل على جنبه) فجئت في التعليق أتابع تعليله