الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا) *. وقال تعالى (الفرقان 67): * (والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا، وكان بين ذلك قواما) *. وقال تعالى (الذاريات 56، 57): * (وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون، ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون) *.
[الذاريات 51 / 56، 57] وأما الأحاديث فتقدم معظمها في البابين السابقين. ومما لم يتقدم:
522 عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس " متفق عليه.
" العرض " بفتح العين والراء هو: المال.
523 وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" قد أفلح من أسلم، ورزق كفافا، وقنعه الله بما آتاه " رواه مسلم.
524 وعن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال:
سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم قال: " يا حكيم إن هذا المال خضر حلو، فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع، واليد العليا خير من اليد السفلى " قال حكيم فقلت: يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا أرزأ أحدا بعدك شيئا حتى أفارق الدنيا.