أسبل دمعي حسن الظن بك) اسبال الدمع جراؤه والمراد أن حسن ظني بعفوك عن المذنبين وصفحك عن العاصين وإن عظمت ذنوبهم وكثرت خطاياهم قد أبكاني (فإن قلت) حسن الظن موجب للمسرة والابتهاج لا للبكاء (قلت) المراد البكاء من شدة الفرح (1) (وتغمد زللي) أي اجعله مشمولا بالعفو والغفران (وإقالة عثرتي) الإقالة المسامحة والتجاوز والعثرة الخطيئة ما خوذة من عثرة الرجل (ومجاهد الناكثين) المراد بهم عسكر الجمل ورؤساؤه الذين نكثوا بيعته عليه السلام (والقاسطين) معاوية وأعوانه الذين عدلوا عنه عليه السلام والقسوط هو العدول عن الحق (والمارقين) المراد بهم الخوارج الذين مرقوا من الدين كما يمرق السهم من القوس كما ورد في الحديث (أمامي) خبران والأوصاف الستة السابقة نعوت ويراد بها معنى الثبوت لا الحدوث (2) فصح وقوعها نعتا للمعرفة كما قالوه في قوله تعالى (مالك يوم الدين) والقبول من حملتها والتسليم لرواتها العطف للبيان والتوضيح
(١٠٤)