العقاب قبل دخولها بأن تعفو عن ذنوبي وتدخلنيها وهذه الجملة كالمؤكدة لسابقتها (ولا حول ولا قوة إلا بالله) وقد يراد من الحول هنا القدرة أي لا قدرة على شئ ولا قوة إلا بإعانة الله سبحانه (وقد روي) أن الحول هنا (ههنا خ ل) بمعنى التحول والانتقال والمعنى لا حول لنا عن المعاصي إلا بعون الله ولا قوة لنا على الطاعات إلا بتوفيق الله سبحانه (إلا باعانته سبحانه نسخه) روى ذلك رئيس المحدثين قدس الله روحه في كتاب التوحيد عن الباقر عليه السلام فينبغي قصد هذا المعنى المروي لا غير (واكشف همي وفرج غمي) قد يفرق بينهما بأن (الهم) ما يقدر الإنسان على ازالته كالافلاس مثلا (والغم) ما لا يقدر على ازالته كموت الولد وقد يفرق بينهما بأن الهم قبل نزول المكروه والغم بعده (من شر كل غاشم) أي مبغض معتد (متعد خ ل) (وطارق) أي وارد في الليل بشر (لشر خ ل) (الصامت والناطق) كثيرا ما يطلق الصامت على الجماد والناطق على الحيوان وإن كان من الحيوانات العجم يقال فلان لا يملك صامتا ولا ناطقا أي لا يملك شيئا (ومنه) قول الفقهاء الزكاة في الناطق والصامت ويجوزان يراد هنا الناطق معناه المعروف (بديع السماوات والأرض) من قبيل حسن الغلام أي أن السماوات والأرض بديعة أي عديمة النظير وقد يقال المراد يا بديع المبدع أي الموجد من غير مثال سابق فليس من قبيل اجراء الصفة على غير من هي له ونوقش
(١٠٢)