سلطانا) أي تسلطا على القصاص أو أخذ الدية) يرسل عليكما شواظ) لهب (من نار ونحاس) دخان أو صفر مذاب يصب على رؤسهم ورفعه بالعطف على شواظ وعلى قراءة الجر عطف على نار (فلا تنتصران) أي لا تمتنعان من ذلك (خاشعا متصدعا من خشية الله) التصدع التشقق والغرض توبيخ القاري على عدم تخشعه عند قراءة القرآن بقساوة قلبه وقلة تدبر معانيه (عالم الغيب والشهادة) أي ما غاب عن الحس وما حضر أو السر والعلانية (القدوس) البالغ في النزهة عما يوجب النقائص (السلام) مصدر وصف به للمبالغة والمراد السالم من النقائص بأسرها وسميت الجنة دار السلام لأن سكانها سالمون من كل آفة أو لأنها داره جل شأنه (المؤمن) واهب الأمن (وعن الصادق عليه السلام) سمي سبحانه مؤمنا لأنه يؤمن عذابه من أطاعه (المهيمن) الرقيب الحافظ لكل شئ (العزيز) الذي لا يعدله شئ ولا يماثله شئ أو الغالب الذي لا يغلب (ومنه) قوله تعالى) (وعزني في الخطاب) أي غلبني (الجبار) الذي يجبر الخلق ويقهرهم على بعض الأمور التي ليس لهم فيها اختيار ولا على تغيرها قدرة أو يجبر حالهم ويصلحه (المتكبر) ذو الكبرياء عن الحاجة والنقص (الخالق البارئ المصور) قد يظن أن الثلاثة مترادفة لأنها بمعنى الايجاد والإنشاء فذكرها للتأكيد وليس كذلك بل هي أمور
(١٠٠)