أبي جمرة قال كنت أترجم بين بن عباس وبين الناس فأتته امرأة تسأله عن نبيذ الجر فنهى عنه قلت يا بن عباس إني انتبذ في جرة خضراء نبيذا حلوا فأشرب منه فيقرقر بطني قال لا تشرب منه وإن كان أحلى من العسل (5202) أخبرنا أبو داود قال حدثنا أبو عتاب وهو سهل بن حماد قال حدثنا قرة قال حدثنا أبو جمرة نصر قال قلت لابن عباس إن جدة لي تنبذ نبيذا في جر أشربه حلوا إن أكثرت منه فجالست القوم خشيت أن أفتضح فقال قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مرحبا بالوفد ليس بالخزايا ولا النادمين قالوا يا رسول الله إن بيننا وبينك المشركين وإنا لا نصل إليك إلا في أشهر الحرم فحدثنا بأمر إن عملنا به دخلنا الجنة وندعوا به من وراءنا قال آمركم بثلاث وأنهاكم عن أربع آمركم بالايمان بالله وهل تدرون ما الايمان بالله قالوا الله ورسوله أعلم قال شهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وأن تعطوا من المغانم الخمس وأنهاكم عن أربع عما ينبذ في الدباء والنقير والحنتم والمزفت (5203) أخبرنا سويد بن نصر قال أنبأنا عبد الله عن سليمان التيمي عن قيس بن هنان قال سألت بن عباس قلت إن لي جريرة انتبذ فيها حتى إذا غلى وسكن شربته قال مذ كم هذا شرابك قلت مذ عشرون سنة أو قال مذ أربعون سنة قال طالما تروت عروقك من الخبث قال أبو عبد الرحمن ومما اعتلوا به من حديث عبد الملك بن نافع عن عبد الله بن عمر (5204) أخبرنا زياد بن أيوب قال حدثنا هشيم قال أنبأنا العوام عن عبد الملك بن نافع قال قال بن عمر رأيت رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح فيه نبيذ وهو عند الركن ودفع إليه القدح فرفعه إلى فيه فوجده شديدا فرده على صاحبه فقال له رجل من القوم يا رسول الله أحرام هو فقال علي
(٢٣٥)