لما كان ذلك اليوم قعد النبي صلى الله عليه وسلم على بعيره فقال أي يوم هذا قال فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه سوى اسمه فقال أليس بيوم التحريم فقلنا بلى قال فأي شهر هذا فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه سوى اسمه قال أليس بذي الحجة فقلنا بلى قال فأي بلد هذا قال فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه سوى اسمه قال أليس بالبلدة قلنا بلى قال فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا ليبلغ الشاهد الغائب فإن الشاهد عسى أن يبلغه من هو أوعى منه كتابة العلم (5852) أنبأ زكريا بن يحيى قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس قال لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هلم اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا فقال عمر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاجتمعوا في البيت فقال قوم قربوا يكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا وقال قوم ما قال عمر فلما أكثروا اللغط والاختلاف عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم قوموا قال عبيد الله فكان بن عباس يقول الرزية كل الرزية ما فات من الكتاب الذي أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب أن لا يضلوا بعده أبدا لما كثر لغطهم واختلافهم
(٤٣٣)