حكمت فيهم بحكم الله الذي حكم به فوق سبع سماوات إذا حكموا رجلا ورضوا به فحكم نسخة فقضى بينهم (5940) أخبرنا قتيبة قال حدثنا يزيد يعني بن المقدام بن شريح بن هانئ عن أبيه شريح بن هانئ عن أبيه هانئ أنه لما وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومه سمعه وهم يكنون هانئا أبا الحكم فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له إن الله هو الحكم وإليه الحكم فلم تكنى أبا الحكم قال إن قومي إذا اختلفوا في شئ أتوني فحكمت بينهم فرضي كلا الفريقين فقال ما أحسن من هذا فما لك من الولد قال لي شريح و عبد الله ومسلم قال فمن أكبرهم قال شريح قال فأنت أبو شريح ودعا له ولولده تأويل قول الله جل ثناؤه ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون (5941) أخبرنا الحسين بن حريث قال أنبأنا الفضل بن موسى عن سفيان بن سعيد عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال كانت ملوك بعد عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم بدلوا التوراة والإنجيل فكان فيهم مؤمنون يقرؤون التوراة فقيل لملوكهم ما نجد شتما أشد من شتم يشتمونا هؤلاء أنهم يقرؤون ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون وهؤلاء الآيات مع ما يعيبونا به في أعمالنا في قراءتهم فادعهم فليقرؤوا كما نقرأ وليؤمنوا كما آمنا فدعاهم فجمعهم وعرض عليهم القتل أو يتركوا قراءة التوراة والإنجيل إلا ما بدلوا منها
(٤٦٦)