كنوزك فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل. قال: ويأمر برجل فيقتله فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض، ثم يدعوه فيقبل إليه يتهلل وجهه.
قال: فبين هو على ذلك إذ بعث الله عز وجل المسيح بن مريم فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعا يده على أجنحة ملكين، فيتبعه فيدركه فيقتله عند باب لد الشرقي.
قال: فبينما هم كذلك إذ أوحى الله عز وجل إلى عيسى بن مريم عليه السلام أني قد أخرجت عبادا من عبادي لا يدان لك بقتالهم فحوز عبادي إلى الطور، فيبعث الله عز وجل يأجوج ومأجوج وهم كما قال الله عز وجل " من كل حدب ينسلون " فيرغب عيسى وأصحابه إلى الله عز وجل فيرسل عليهم نغفا في رقابهم فيصبحون فرسي (كذا ولعله صرعى) كموت نفس واحدة. فهبط عيسى وأصحابه فلا يجدون في الأرض بيتا إلا قد ملاه زهمهم ونتنهم، فيرغب عيسى وأصحابه إلى الله عز وجل فيرسل عليهم طيرا كأعناق البخت فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله عز وجل.
قال ابن جابر: فحدثني عطاء بن يزيد السكسكي عن كعب أو غيره قال:
فتطرحهم بالمهبل، قال ابن جابر: فقلت يا أبا يزيد، وأين المهبل؟
قال: مطلع الشمس. قال: ويرسل الله عز وجل مطرا لا يكون منه بيت وبر ولا مدر أربعين يوما فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلقة، ويقال للأرض أنبتي ثمرتك وردي بركتك. قال: فيومئذ يأكل النفر من الرمان ويستظلون بقحفها، ويبارك في الرسل حتى أن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس، واللقحة من البقر تكفي الفخذ، والشاة من الغنم تكفي أهل البيت.
قال: فبينا هم على ذلك إذ بعث الله ريحا طيبة تحت آباطهم فتقبض روح كل مسلم، أو قال كل مؤمن، ويبقى شرار الناس يتهارجون تهارج الحمير، وعليهم، أو قال وعليه، تقوم الساعة) *] المفردات: ذرى الحيوان: سنامه وأعلاه، الخواصر والذروع: جمع خاصرة وذرع. يعسوب النحل: