ذلك، فيعلو ذكرها أهل البادية ويدخل ذكرها القرية يعني مكة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثم بينما الناس في أعظم المساجد على الله حرمة وخيرها وأكرمها المسجد الحرام لم يرعهم إلا وهي ترغو بين الركن والمقام تنفض عن رأسها التراب، فارفض الناس (معها) شتى ومعا، وثبت عصابة من المؤمنين وعرفوا أنهم لن يعجزوا الله، فبدأت بهم فجلت وجوههم حتى تجعلها كأنها الكوكب الدري، وولت في الأرض لا يدركها طالب ولا ينجو منها هارب، حتى أن الرجل ليتعوذ منها بالصلاة فتأتيه من خلفه فتقول: يا فلان يا فلان الآن تصلي؟ فيقبل عليها فتسمه في وجهه ثم تنطلق. ويشترك الناس في الأموال ويصطحبون في الأمصار، يعرف المؤمن من الكافر، حتى أن المؤمن يقول: يا كافر اقضني حقي، وحتى أن الكافر يقول: يا مؤمن اقضني حقي) *] 504 المصادر:
*: الطيالسي: ص 144 ح 1069 حدثنا أبو داود، عن طلحة بن عمرو وجرير بن حازم، فأما طلحة فقال: أخبرني عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي، أن أبا الطفيل حدثه، عن حذيفة بن أسيد الغفاري أبو سريحة، وأما جرير فقال عن عبد الله بن عمير، عن رجل من آل عبد الله بن مسعود، وحديث طلحة أتمهما وأحسن قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدابة فقال:
*: ابن حماد: ص 186 أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريدة، أنا أبو القاسم الطبراني، ثنا أبو زيد عبد الرحمن بن حاتم المروزي بمصر سنة ثمانين ومائتين، حدثنا نعيم قال: ثنا ابن وهب، عن طلحة بن عمرو، عن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي، عن أبي الطفيل، عن أبي سريحة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: - وفيه " للدابة. تخرج خرجة في أقصى اليمن فيفشو ذكرها في أهل البادية. ثم تخرج خرجة أخرى قريبا من مكة، فيفشو ذكرها بالبادية، ثم تمكث زمانا طويلا، ثم بينما الناس ذات يوم. حرمة وخيرها وأكرمها على الله مسجدا مجسد الحرام، لم يرعهم إلا ناحية المسجد. ما بين الركن الأسود إلى باب بني مخزوم عن يمين الخارج إلى المسجد فارفض الناس لها ثبيتا ومعا، وثبت..
خرجت عليهم تنفض عن رأسها التراب فبدأت بهم. حتى تركتها كأنها الكواكب الدرية. ثم تذهب فيتجاور الناس في ديارهم ويصطحبون في أسفارهم ويشتركون في الأموال. حتى أن