معالم المدرستين - السيد مرتضى العسكري - ج ٢ - الصفحة ١١٧
" باسمك اللهم " بدلا من بسم الله الرحمن الرحيم الذي كان الرسول يبدء به كتبه.
في ما مر من كتب وعهود عندما كتب الرسول لسعد هذيم " ان يدفعوا الصدقة والخمس إلى رسوليه أو من يرسلاه " لم يكن يطلب منهم ان يدفعوا خمس غنائم حرب اشتركوا فيها، بل كان يطلب ما استحق في أموالهم من خمس وصدقة.
وكذلك في ما كتب لجهينة أن يشربوا ماء الأرض، ويرعوا اكلاءها على أن يؤدوا الخمس والصدقة لم يشترط للخوض في الحرب واكتساب الغنائم دفع الخمس، بل جعل دفع الخمس والصدقة شرطا للانتفاع من مرافق الأرض اي علمهم الحكم الاسلامي في ما يكسبون.
وكذلك عندما علم وفد عبد القيس ان يدفعوا الخمس من المغنم ضمن تعليمهم جملا من الامر ان عملوا بها دخلوا الجنة لم يطلب منهم وهو لا يستطيعون الخروج من حيهم في غير الأشهر الحرم من خوف المشركين ان يدفعوا إليه خمس غنائم حرب يخوضونها ضد المشركين وينتصرون فيها، بل طلب منهم دفع خمس أرباحهم.
وكذلك في ما كتب من عهد لعامله عمرو بن حزم أن يأخذ الصدقات والخمس من قبائل اليمن، لم يعهد إليه أن يأخذ خمس غنائم حرب اشتركت القبائل فيها. وكذلك في ما كتب لتلك القبائل أو غيرها ان يدفعوا الخمس، وما كتب لغير عمرو بن حزم من عماله ان يأخذوا الخمس من القبائل، ان شأن الخمس في كل تلك الكتب والعهود شأن الصدقة فها وهما حق الله في أموالهم حسبما فرضه الله في أموالهم.
ويؤكد ما ذكرناه من أن الخمس فيها ليس خمس غنائم الحرب ويوضحه ان حكم الحرب في الاسلام يخالف ما كان عليه لدى القبائل العربية قبل الاسلام في أن يكون لكل مجموعة أو فرد الاختيار في الإغارة على غير أفراد القبيلة وغير حلفائها لنهب أموالهم كيف ما اتفق، وأنه عند ذاك يملك كل فرد ما نهب وسلب وحرب، وما عليه سوى دفع المرباع للرئيس، ليس الامر هكذا في الاسلام ليصح للنبي أن يطالبهم بالخمس بدل الربع في ما يثيرون من حرب على غيرهم، لا. ليس لفرد مسلم في الاسلام ولا لجماعة اسلامية فيه أن يعلن الحرب على غير المسلم من تلقاء نفسه ويسلب وينهب كما يشاء ويقدر! وإنما الحاكم الاسلامي هو الذي يقدر ذلك ويقرر وفق قوانين
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 5
2 البحث الثالث: مصادر الشريعة الاسلامية لدى المدرستين 7
3 المدخل: أربعة مصطلحات اسلامية 11
4 1 - القرآن 13
5 أسماء أخرى للقرآن 13
6 2 - السنة 16
7 3 - الفقه 18
8 4 - الاجتهاد 22
9 أولا - الاجتهاد في اللغة 22
10 ثانيا - الاجتهاد في اصطلاح المسلمين 23
11 الفصل الأول: موقف المدرستين من القرآن الكريم 27
12 الفصل الثاني: موقف المدرستين من سنة لرسول (ص) 35
13 1 - موقف المدرستين ممن روى عن رسول الله (ص) 38
14 2 - موقف المدرستين من نشر حديث الرسول (ص) في القرن الأول 41
15 منع كتابة الحديث على عهد الخلفاء الثلاثة 44
16 على عهد معاوية 47
17 فتح الروافد الإسرائيلية 48
18 كيف وجد الحديثان المتناقضان 54
19 الفصل الثالث: موقف المدرستين من الفقه والاجتهاد 59
20 تطور مدلول الاجتهاد بمدرسة الخلفاء 61
21 1 - تسمية الاجتهاد 64
22 التأويل لغة وشرعا 64
23 2 - مجتهد ومدرسة الخلفاء في القرن الأول وموارد اجتهادهم 66
24 أ - خاتم الأنبياء وسيد الرسل (ص) 66
25 ب - الخليفة الأول أبو بكر 66
26 ج - الصحابي المجتهد خالد بن الوليد 67
27 د - الخليفة الثاني عمر بن الخطاب 67
28 ه‍ - الخليفة الثالث عثمان بن عفان 68
29 و - المجتهدة أم المؤمنين عائشة 70
30 ز - معاوية بن أبي سفيان 70
31 ح - وزيره عمرو بن العاص 70
32 ط - أبو الغادية قاتل عمار 72
33 ى - مجتهدون بالجملة 72
34 ك - عبد الرحمن بن ملجم قاتل الإمام علي (ع) 74
35 ل - يزيد بن معاوية 75
36 شرح موارد اجتهاد المذكورين 76
37 أ - رسول الله (ص) 76
38 ب - موارد اجتهاد أبي بكر 78
39 ج - شرح الأمور التي ذكروها في باب اجتهاد الخليفة عمر 85
40 اجتهاد الخليفتين أبي بكر وعمر في الخمس 88
41 أ، ب - الزكاة والصدقة 88
42 ج - الفيء 91
43 د - الصفي 92
44 ه‍ - الأنفال 94
45 و - الغنيمة والمغنم 96
46 ز - الخمس 105
47 أولا - في العصر الجاهلي 105
48 ثانيا - في العصر الاسلامي 106
49 أ - الخمس في كتاب الله 106
50 ب - الخمس في السنة 107
51 تفسير ألفاظ الأحاديث 109
52 خلاصة الروايات السابقة 110
53 الخمس في كتب الرسول (ص) وعهوده 111
54 مواضع الخمس في الكتاب والسنة 119
55 في القرآن الكريم 119
56 مواضع الخمس في السنة ولدى المسلمين 120
57 مواضع الخمس لدى مدرسة أهل البيت 123
58 رواية واحدة تبين مواضع الخمس في عصر الرسول (ص) 124
59 تحريم الصدقة على الرسول وذوي قرباه 126
60 تركة الرسول وشكوى فاطمة من تصرفهم فيها وفي سهمها من الخمس 130
61 بيان ما تملكه الرسول (ص) ومنشؤه 132
62 خبر تركة الرسول (ص) وشكوى فاطمة (ع) 138
63 أ - رواية عمر 138
64 ب - رواية أم المؤمنين عائشة 139
65 تصرف الخلفاء في الخمس وفي تركة الرسول وفي فدك منحته لابنته 150
66 أ - على عهد أبي بكر وعمر 150
67 ب - على عهد الخليفة عثمان 152
68 سيرة الإمام علي (ع) في الخمس وفي تركة الرسول (ص) 158
69 الخمس وتركة الرسول (ص) في عصر خلفاء بني أمية 159
70 على عهد خلفاء بني أمية بعد بعد معاوية 161
71 على عهد عمر بن عبد العزيز 162
72 أمر فدك 163
73 بعد عمر بن عبد العزيز 163
74 خلاصة البحث 167
75 الصدقة بعد الرسول (ص) 177
76 على عهد عمر 180
77 على عهد عثمان 180
78 على عهد الإمام علي (ع) 181
79 على عهد معاوية 181
80 على عهد عمر بن عبد العزيز 181
81 بعد ابن عبد العزيز 181
82 آراء العلماء في مصرف الخمس 181
83 اجتهاد الخليفة عمر في المتعتين 186
84 أ - متعة الحج 188
85 سنة الرسول (ص) في العمرة 190
86 متعة الحج في الكتاب 191
87 متعة الحج في السنة 192
88 كيف تلقى الصحابة حكم التمتع بالعمرة 196
89 عائشة فاتتها العمرة قبل الحج فأمرها النبي أن تعتمر بعده 199
90 على عهد أبي بكر 201
91 على عهد الخليفة عمر 202
92 على عهد عثمان 207
93 على عهد الإمام علي (ع) 211
94 على عهد معاوية 211
95 على عهد عبد الله بن الزبير 215
96 محاججة ابن عباس وابن الزبير حول عمرة التمتع 216
97 احتجاج عروة بن الزبير مع ابن عباس 217
98 عروة ينهى عن عمرة التمتع 218
99 موقف ابن عمر 220
100 الأحاديث التي وضعت في سبيل تبرير موقف الخلفاء 223
101 علل الأحاديث 225
102 منشأ الخلاف والاختلاف وكيف يمكن رفعهما 233
103 حديث اتباع سنة الخلفاء الراشدين 233
104 علل الحديث 234
105 خلاصة البحث 236
106 ب - متعة النساء 242
107 نكاح المتعة في مصادر مدرسة الخلفاء 242
108 نكاح المتعة في الفقه الإمامي 243
109 نكاح المتعة في كتاب الله 244
110 نكاح المتعة في السنة 246
111 سبب نهي عمر عن المتعة 249
112 نكاح المتعة من بعد عمر 252
113 من بقى على القول بتحليل المتعة بعد تحريم عمر إياها 254
114 من تابع عمر في تحريم المتعة 255
115 الخلاف بين المحللين والمحرمين 255
116 بين ابن عباس وآخرين 257
117 بين عبد الله بن عمر وابن عباس 258
118 نشاط أتباع مدرسة الخلفاء في شأن المتعة أخيرا 259
119 نسخ حكم المتعة مرتين أو أكثر 271
120 خلاصة البحث 276
121 نكاح المتعة في كتاب الله 277
122 نكاح المتعة في السنة 277
123 كيف وجد التناقض في ما روي عن رسول الله (ص) 280
124 3 - الاجتهاد في القرن الثاني فما بعد واستنباط الاحكام من عمل الصحابة 281
125 الاجتهاد، حقيقته، تطوره، أدلة صحة العمل به 281
126 أهم أدلتهم على صحة الاجتهاد 282
127 أ - حديث معاذ 282
128 ب - حديث عمرو بن العاص 282
129 ج - كتاب عمر إلى أبي موسى الأشعري 283
130 مناقشتنا في صحة ما قالوا حول الاجتهاد 284
131 استخراج القواعد من عمل الصحابة 285
132 إمام الحنفية والعمل بالرأي 289
133 الفصل الرابع: القرآن والسنة هما مصدرا التشريع لدى مدرسة أهل البيت 299
134 أئمة أهل البيت (ع) لا يعتمدون الرأي في بيان الأحكام 301
135 أحاديث أئمة أهل البيت مسندة إلى الله ورسوله 301
136 توارث أئمة أهل البيت علومهم 302
137 اسناد أحاديثهم إلى جدهم الرسول (ص) 303
138 أمر النبي (ص) عليا (ع) بأن يكتب لشركائه الأئمة (ع) 306
139 اسم كتاب علي (ع) في الأحكام 310
140 كتاب الجفر ومصحف فاطمة (ع) 312
141 سلاح رسول الله (ص) وكتبه 313
142 وعاء ان فيهما مواريث الإمامة 316
143 كيف تداول الأئمة (ع) كتب العلم 319
144 الأئمة علي والحسنان والسجاد والباقر (ع) 319
145 الإمام علي بن الحسين (ع) خاصة 320
146 الإمام محمد الباقر (ع) خاصة 320
147 الإمام جعفر الصادق (ع) 321
148 الإمام موسى بن جعفر (ع) 322
149 الإمام علي بن موسى الرضا (ع) 322
150 رجوع أئمة أهل البيت (ع) إلى الكتب التي توارثوها 323
151 اشتهار إنباء الإمام الصادق (ع) عن نهاية أمر بني الحسن 327
152 نهاية أمر الأخوين 327
153 استشهاد الإمام الرضا (ع) بالجفر 328
154 رجوع الأئمة (ع) إلى كتاب علي الجامعة 335
155 من رأى كتاب علي (ع) من أصحاب الأئمة (ع) 339
156 الفصل الخامس: خلاصة بحوث المدرستين في مصادر الشريعة الاسلامية 361
157 أمثلة من اجتهادات الخلفاء في مقابل نصوص الكتاب والسنة 366
158 رواية الأحاديث تبريرا لفعل الخلفاء 369
159 السبيل إلى توحيد كلمة المسلمين 372