قوم يعطون الايمان ثم يسلبونه (1). 70 - عنه عن أحمد بن محمد قال: وقف علي أبو الحسن الثاني عليه السلام في بنى زريق فقال لي وهو رافع صوته: يا أحمد، قلت: لبيك، قال: إنه لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جهد الناس على إطفاء نور الله فأبى الله إلا أن يتم نوره بأمير المؤمنين، فلما توفي أبو الحسن عليه السلام جهد ابن أبي حمزة وأصحابه على إطفاء نور الله فأبى الله إلا يتم نوره وإن أهل الحق إذا دخل فيهم داخل سروا به، وإذا خرج منهم خارج لم يجزعوا عليه، وذلك أنهم على يقين من أمرهم، وإن أهل الباطل إذا دخل فيهم داخل سروا به، وإذا خرج منهم خارج جزعوا عليه، وذلك أنهم على شك من أمرهم، إن الله يقول: (فمستقر ومستودع) قال:
ثم قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: المستقر الثابت، والمستودع المعار (2).
71 - عنه عن الأشعث بن حاتم قال: قال ذو الرياستين: قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام: جعلت فداك أخبرني عما اختلف فيه الناس من الرؤية فقال بعضهم [يرى وقال بعضهم] لا يرى فقال: يا أبا العباس من وصف الله بخلاف ما وصف به نفسه فقد أعظم الفرية على الله، قال الله (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير (3) هذه الابصار ليست هي الأعين، إنما هي الأبصار التي في القلب، لا يقع عليه الأوهام ولا يدرك كيف هو (4)) 71 - عنه عن أحمد بن محمد عن أبي الحسن الرضا عليه السلام يقول: في الاسراف (في الحصاد والجذاد) إن يصدق الرجل بكفيه جميعا وكان أبى إذا حضر شيئا من هذا فرأى أحدا من غلمانه تصدق بكفيه صاح به وقال: اعطه بيد واحدة القبضة بعد القبضة، و الضغث بعد الضغث من السنبل (5).
72 - عنه عن الحسن بن علي، عن الرضا عليه السلام قال: سألته عن قول الله