أربعة آلاف لنصره فلم يؤذن لهم، فهم عند قبره شعث غبر إلى يقوم القائم عليه السلام فيكونون من أنصاره، وشعارهم يا لثارات الحسين عليه السلام.
يا ابن شبيب لقد حدثني أبي عن أبيه عن جده عليهم السلام انه لما قتل جدي الحسين عليه السلام أمطرت السماء دما وترابا أحمر، يا ابن شبيب إن بكيت على الحسين حتى تصير دموعك على خديك غفر الله لك كل ذنب أذنبته صغيرا كان أو كبيرا قليلا كان أو كثيرا يا ابن شبيب إن سرك أن تلقى الله عز وجل ولا ذنب عليك فزر الحسين يا ابن شبيب إن سرك أن تسكن الغرف المبنية في الجنة مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فالعن قتلة الحسين، يا ابن شبيب إن سرك أن يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين بن علي عليهما السلام فقل متى ذكرته: يا ليتني كنت معكم فأفوز فوزا عظيما، يا ابن شبيب إن سرك أن تكون معنا في الدرجات العلى من الجنان فاحزن لحزننا وافرح لفرحنا وعليك بولايتنا، فلو أن رجلا أحب حجرا لحشره الله عز وجل معه إلى يوم القيامة (1).
197 - عنه - رحمه الله - قال: حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري العطار - رضي الله عنه - قال: حدثنا علي بن محمد بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان، قال:
سمعت الرضا عليه السلام يقول: لما حمل رأس الحسين بن علي عليهما السلام إلى الشام أمر يزيد لعنه الله، فوضع ونصب عليه مائدة، فاقبل هو لعنة وأصحابه يأكلون، ويشربون الفقاع فلما فرغوا أمر بالرأس فوضع في طست تحت سريره وبسط عليه رقعة الشطرنج وجلس يزيد عليه اللعنة يلعب بالشطرنج ويذكر الحسين وأباه وجده صلوات الله عليهم ويستهزء بذكرهم.
فمتى قمر صاحبه تناول الفقاع فشربه ثلاث مرات، ثم صب فضلته على ما يلي الطست من الأرض، فمن كان من شيعتنا فليتورع عن شرب الفقاع واللعب بالشطرنج ومن نظر إلى الفقاع أو إلى الشطرنج فليذكر الحسين عليه السلام وليلعن يزيد وآل زياد