لم أسمع شيئا.
فلما وضعته وقع على الأرض واضعا يده على الأرض رافعا رأسه إلى السماء يحرك شفتيه، كأنه يتكلم فدخل إلي أبوه موسى بن جعفر عليهما السلام، فقال لي:
هنيئا لك يا نجمة كرامة ربك، فناولته إياه في خرقة بيضاء، فأذن في أذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، ودعا بماء الفرات، فحنكه به، ثم رده إلي وقال: خذيه، فإنه بقية الله تعالى في أرضه (1).
عنه - رحمه الله - بإسناده عن عتاب بن أسيد قال: سمعت جماعة من أهل المدينة يقولون: ولد الرضا علي بن موسى عليهما السلام بالمدينة يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين ومائة من الهجرة بعد وفات أبي عبد الله عليه السلام بخمس سنين (2).
قال المفيد - رحمه الله - كان مولده سنة ثمان وأربعين ومائة وأمه أم ولد يقال لها: أم البنين (3).
عنه - رحمه الله - بإسناده عن هشام بن أحمر قال: قال لي أبو الحسن الأول عليه السلام هل علمت أحدا من أهل المغرب قدم؟ قلت: لا، قال: بل يقدم قدم رجل من أهل المغرب المدينة، فانطلق بنا، فركب وركبت معه حتى انتهينا إلى الرجل، فإذا رجل من أهل المغرب معه رقيق، فقلت له: أعرض علينا، فعرض علينا سبع جوار كل ذلك يقول أبو الحسن عليه السلام: لا حاجة لي فيها. ثم قال: أعرض علينا، فقال ما عندي إلا جارية مريضة، فقال؟ ما عليك أن تعرضها؟ فأبي عليه فانصرف، ثم أرسلني من الغد فقال لي: قل له: كم كان غايتك فيها؟ فإذا قال لك كذا وكذا، فقل له قد أخذتها، فأتيته فقال: ما كنت أريد أن