بسم الله الرحمن الرحيم عزيزي العلامة الحجة السيد محمد كلانتر دام تأييده عليك مني أزكى التحيات مقرونة بأفضل الدعوات وأطيب التمنيات وبعد فقد بلغني - ولله الحمد - أنكم على وشك الانتهاء من مهمتكم الكبرى التي عنيتم بانجازها طوال هذه الأعوام الأربعة دون أن يثنيكم عنها كلل أو ملل لا لشئ سوى ابتغاء وجه الله جل شأنه فما أحراكم بالشكر الجزيل والثناء الجميل إزاء ما أنجزتموه بعون الله وحسن توفيقه من العمل المبرور والسعي المشكور الذي سيظل شاهدا لكم أبدا على ما بذلتموه من الجهود الجبارة في هذا السبيل.
وإني إذ أهنيكم بهذا النجاح الباهر الذي أحرزتموه فيما علقتموه على هذا الكتاب الجليل أود أن أكرر رجائي الذي تقدمت به إليكم قبل اليوم وهو المضي في معالجة كتب الدراسة بمثل ما عالجتم به هذا الكتاب وبما أني من أولئك المعجبين جدا بتعليقاتكم الطيبة ولا سيما ما يتعلق منها بأبواب المعاملات فإني أربأ بكم عن التقاعس عن مثل هذا العمل الانساني في الرائع الذي تبنيتموه حسبة الله تعالى وخدمة لإخوانكم طلاب العلوم الدينية الذين أصبحوا يضمرون لكم في أنفسهم من الشكر والتقدير ما الله به عليم ولا شك في أنكم كلما ضاعفتم الجهد في هذا المضمار ضاعف الله لكم الأجر والثواب وحسبكم ذلك أجرا وذخرا ليوم لا يجزي فيه إنسان إلا بما سعى.
وختاما أود أن أضم إلى رجائي إليكم رجاء آخر أتوجه به إلى كل مشتغل بدراسة الفقه الاسلامي في أني