مقدمة الصدوق في (الأمالي) قال الصادق (ع): شكى رجل من أصحاب أمير المؤمنين (ع) نسائه فقام (ع) خطيبا وقال: معاشر الناس، لا تطيعوا النساء على حال، ولا تأمنوهن على مال، ولا تذروهن يدبرن أمر العيال، فإنهن إن تركن وما أردن أو ردن المهالك وعدون أمر المالك، فإنا وجدناهن لا ورع لهن عند حاجتهن، ولا صبر لهن عند شهوتهن البذخ لهن لازم وان كبرن، والعجب لهن لاحق وإن عجزن، لا يشكرن الكثير إذا منعن القليل، ينسين الخير ويحفظن الشر، يتهافتن بالبهتان، ويتمادين بالطغيان ويتصدين للشيطان، فداروهن على كل حال، وأحسنوا لهن المقال، لعلهن يحسن الفعال.
أقول: وجميع هذه العيوبات من نقصان عقولهن ولذلك سمين بنواقص العقول وفي كلام آخر لأمير المؤمنين (ع) يقول: هن ناقصات العقول، وناقصات الحظوظ أما نقصان إيمانهن فقعودهن عن الصلاة في كل شهر أياما وعن صوم رمضان كذا وأما نقصان حظوظهن فميراثهن نصف ميراث الرجل لقوله تعالى: (للذكر مثل حظ الأنثيين) ومن نقصان حظهن أن يحرمن من ثواب الآخرة لان في الخبر أقل ساكني الجنة النساء، ومن نقصان إيمانهن أن يعن الشيطان في إضلال العباد، كما في الخبر: النساء خبائل الشيطان ومن نقصان عقولهن اقدامهن على كل قبيح ومكروه طلبا لمشتهيات نفوسهن ولا يراعين حقا من الحقوق خوفا من إضاعة حظوظهن، وكل ما نقول ما بلغت معشار ما قاله أمير المؤمنين (ع) في هذين البيتين:
دع ذكرهن فما لهن وفاء * ريح الصبا وعهودهن سواء يكسرن قلبك ثم لا يجبرنه * وقلوبهن من الوفاء خلاء وهذا كما قال (ع): قلوبهن خالية من الوفاء بالنسبة إلى كل أحد حتى البعل الذي هو أقرب الناس إليها، وبمنزلة الثوب الذي تلبسها كما قال تعالى: (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن) مع شدة احتياجها إليه وانقطاعهما عمن سواه فتارة تزلفا تعين على قتل بعلها طمعا في أن يزوجها رجل آخر خيرا منه بزعمها أو لغرض آخر كما أن جعدة لعنها الله سمت الحسن (ع) طمعا في أن يزوجها يزيد بن معاوية، والحمد لله الذي خيب رجاءها لان