في غموم أربعة فقال له: وما هن؟ قال: غم العيال يطلبون الخبز والشهوات، والخالق تعالى يطلب الإطاعة. والشيطان يأمرنا بالمعصية وملك الموت يطلب بالروح فقال (ع) ابشر يا أبا عبد الله فان لك بكل خصلة درجات واني قد كنت دخلت على رسول الله (ص) ذات يوم فقال (ص): كيف أصبحت يا علي وساق الحديث على مثل ما مر.
قيل لفاطمة عليها السلام: كيف أصبحت يا بنت رسول الله؟ قالت: أصبحت والله عائفة لدنياكن فانية لرجالكن الخ.
قال منهال: دخلت على علي بن الحسين (ع) وقلت له: يا بن رسول الله كيف أصبحت؟ فقال: أنت تزعم إنك لنا شيعة وأنت لا تعرف صباحنا ومسائنا أصبحت في قومنا بمنزلة بني إسرائيل في آل فرعون يذبحون أبنائهم ويستحيون نسائهم. وأصبح خير البرية بعد نبيها (ص) يلعن على المنابر. ويعطى الفضل والأموال على شتمه وأصبح من يحبنا منقوص على حبه إيانا.
(في الأنوار النعمانية) للسيد الجزائري. قال منهال بن عمرو الدمشقي: رأيت علي ابن الحسين (ع) في بعض أسواق الشام وقد اتكى على عصاه والصفرة قد غلبت على وجهه ورجلاه كأنهما قصبتان والدم يجري من ساقيه فقلت له: يا بن رسول الله كيف أصبحت؟
قال: وكيف يصبح من كان أسيرا الخ.
المجلس السابع والأربعون (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا اما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا) أمر الله تعالى بالاحسان إلى الوالدين لأنهما السبب الظاهري للوجود والتعيش. الاحسان إليهما كمال قال الصادق (ع): ان تحسن صحبتهما. وان تكلفهما ان يسألاك شيئا مما يحتاجان إليه وان كانا مستغنيين. فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما - يعني لا تزجرهما - وقل لهما قولا كريما - يعني ان ضرباك - فقل لهما غفر الله لكما. واخفض لهما جناح الذل من الرحمة يعني