وعند المؤمنين السحابة البيضاء، وعند والده حرب وقيل ظهير، وعند أمه حيدرة وقيل أسد، وعند ظئره ميمون، وعند الله علي.
وسأل المتوكل زيد بن حارثة البصري المجنون عن علي (ع) فقال على حروف الهجاء علي هو الامر عن الله بالعدل والاحسان، الباقر لعلوم الأديان التالي لسور القرآن الثاقب لحجاب الشيطان الجامع لاحكام القرآن، الحاكم بين الإنس والجان الخلي من كل زور وبهتان، والدليل لمن طلب البيان، الذاكر ربه في السر والاعلان الراهب في الليالي المظلمة ربه الديان، الزاهد العابد العظيم الشأن، الساتر لعورات النسوان الشاكر لما أولى الواحد المنان، الصابر يوم الضرب والطعان، الضارب بحسامه رؤس الاقران، الطالب بحق الله غير منوان ولا خوان، الظاهر على أهل الكفر والطغيان العالي علمه على أهل الزمان، الغالب بنصر الله الشجعان، الفالق للرؤوس والأبدان، القوي الشديد الأركان، الكامل الراجح بلا نقصان، اللازم لأوامر الرحمن المزوج بخير النسوان، النامي ذكره في القرآن، الولي لمن والاه بالايمان الهادي إلى الحق لمن طلب منه البيان، اليسير السهل لمن طلبه بإحسان، نعم كان لا يرد سائله خائبا وعم إحسانه لمن يرجوه ويؤمله وأن كان هو عدوه حتى بالنسبة إلى قاتله يعطيه ويقول: أريد حياته ويريد قتلي وهو عبد الرحمن (لع).
المجلس الرابع عن الرضا (ع) إن يوم الغدير في السماء أشهر منه في الأرض إن الله تعالى في الفردوس الاعلى قصرا لبنة من فضة ولبنة من ذهب فيه مئة الف قبة من ياقوت أحمر وفيه مئة الف خيمة من ياقوت أخضر، ترابه المسك والعنبر، وفيه أربعة أنهار:
نهر من خمر ونهر من ماء ونهر من لبن ونهر من عسل حواليه أشجار من جميع الفواكه عليها طيور أبدانها من لؤلؤ، وأجنحتها من ياقوت، وتصوت بأنواع الأصوات، إذا كان يوم الغدير ورد إلى ذلك القصر أهل السماوات يسبحون الله تعالى ويقدسونه ويهللونه فتتطاير تلك الطيور فتقع في ذلك الماء وتتمرغ على ذلك المسك والعنبر، فإذا اجتمعت