السادس: قلتم ان الموت حق ولم تتهيؤا له. السابع: انتبهتم من النوم فاشتغلتم باغتياب اخوانكم، الثامن: اكلتم نعمة الله فلم تؤدوا شكرها. التاسع: قلتم نخاف من النار فلم تهربوا منها، العاشر: دفنتم موتاكم فلم تعتبروا بهم، ومع ذلك لا ينبغي ان نترك الدعاء لأنه مع علمه بأحوالنا وسوء نياتنا وسرائرنا وفساد شهوتنا وسراب قلوبنا أمرنا بالدعاء، ووعدنا الإجابة وقال تعالى: (ادعوني استجب لكم) وقال سبحانه:
(امن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء) وقال عز وجل: (ان الذين يستكبرون عن عبادتي) يعنى دعائي سيدخلون جهنم داخرين، وقال سبحانه: (ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون) وقال تعالى: (فلولا إذ جاءه بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم) وقال: (قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعا وخفية) ومدح قوما على الدعاء فقال: انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: أفضل العبادات الدعاء الدعاء مخ العبادة، وقال: إذا أذن الله لعبد في الدعاء فتح له باب الإجابة بالرحمة، وان لن يهلك مع الدعاء، هالك، وان الله سبحانه يغضب إذا ترك سؤاله فليسأل أحدكم ربه حتى في شسع نعله إذا انقطع، ان سلاح المؤمن الدعاء وقال: انه يبتلى العبد حتى يسمع دعاؤه وتضرعه.
وقال أمير المؤمنين " ع ": ما كان الله ليفتح على العبد باب الدعاء، ويغلق عنه باب الإجابة وهو يقول: ادعوني استجب لكم.
أقول: وقد فتح باب الإجابة عند قبر الحسين " ع " لأنه جعل إجابة الدعاء تحت قبته عوضا عن شهادته وجعل الشفاء في تربته، ولنعم ما قيل:
به تدرك المرضى بتربتك الشفا * ويغدو مجابا تحت قبتك الدعا المجلس الثاني والخمسون الديلي في (الارشاد) روى أن الصادق " ع " قال لبعض تلامذة يوما: أي شئ تعلمت منى؟ قال: يا مولاي ثمان مسائل قال " ع ": قصها على لأعرفها قال: الأول