سورة سأل سائل بعذاب واقع لما قال النبي (ص) من كنت مولاه فهذا علي مولاه قال النصر بن الحرث لرسول الله (ص) أمرتنا بالشهادتين عن الله فقبلنا منك وأمرتنا بالصلاة والزكاة ثم لم ترض عنا حتى فضلت علينا ابن عمك الله أمرك بهذا أم من عندك؟
فقال: لا والله الذي لا إله إلا هو إنه من عند الله تعالى فولى وهو يقول: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء فوقع عليه حجر من السماء فقتله فنزل سأل سائل بعذاب واقع وفي هذه الأيام الثلاثة التي مكث رسول الله (ص) بها كان جبرئيل يدور ويفتر بينهم على هيئة شاب حسن الصورة جميل الوجه، رقيق الثياب ويقول: والله ما رأيت كاليوم قط ما أشد وما أكد لابن عمه إنه يعقد له عقدا لا يحله إلا كافر بالله العظيم ورسوله الكريم.
ويل طويل لمن حل عقده فسمع تلك المقالة عمر بن الخطاب فأقبل إلى رسول الله (ص) وحكى له فقال: هل عرفت قائل هذه المقالة قال: ما عرفته قال: هو جبرئيل احذر يا فلان أن تكون أنت تحل عقده، وأن كنت كذلك فالله ورسوله عنك بريئان فقال معاذ الله إن أكون كذلك فما مضت أيام قلائل حتى قبض رسول الله (ص) وصار ما صار ونقضوا عهده وحلوا عقده وأقبلوا على الباب في جمع من الرجال ومع جماعة منهم حطب ونار فنادى ذاك الرجل أخرج يا بن أبي طالب فليس الامر لك الخ.
المجلس الخامس بسم الله الرحمن الرحيم من كلام لأمير المؤمنين (ع) إن الله بعث محمدا (ص) نذيرا للعالمين وأمينا على التنزيل، وأنتم معشر العرب على شر دار منيخون بين حجارة خشن وحيات صم، تشربون الكدر وتأكلون الجشب، وتسفكون دمائكم، وتقطعون أرحامكم، الأصنام فيكم منصوبة والآثام بكم معصوبة في الكلمات يصف أمير المؤمنين (ع) شر ذمة من أحوال العرب يعني اعراب الحجاز وأهل الجاهلية قبل مبعث رسول الله (ص) وهم في ذلك الزمان على أسوأ وأذل أفعال لان دينهم عبادة الأصنام ومساكنهم