أنا شيماء بنت حليمة أخت نبيكم من الرضاعة فذهبوا بها إلى النبي (ص) فسألها فقالت:
نعم أنا أختك قال: وهل لك علامة؟ قالت: نعم عضة عضضتنيها على كتفي فكشفت عن كتفها والأثر موجود فقال النبي (ص): نعم إنها أختي فقال المسلمون: المعذرة إليك واليها يا رسول الله هذا اعتذار المسلمين لما هجموا على خيمة شيماء وهم لا يعرفونها فما اعتذار أهل الكوفة لما هجموا على خيمة زينب وهم يعرفونها وقائلهم يقول علي بالنار.
المجلس الثالث ولدته منجبة وكان ولادها * في جوف كعبة أفضل الأوطان وسقاه ريقه النبي ويا لها * من شربة تغني عن الألبان حتى ترعرع سيدا سندا رضى * أسد شديد القلب غير جبان عبد الاله مع النبي وإنه * قد كان بعد يعد في الصبيان فلذاك زوجه الرسول بتولة * وغدا وصي الانس ثم الجان شهدت له آيات سورة هل أتى * بمناقب جلت عن التبيان روى شيخ السنة القاضي أبو عمر وعثمان بن أحمد في خبر طويل إن فاطمة بنت أسد دخلت على رسول الله (ص) يوما فرأته يأكل تمرا وله رائحة تزاد على كل الأطائب من المسك والعنبر قالت: يا رسول الله ناولني منها آكل قال (ص): لا تصلح لك إلا أن تشهدي إن لا إله إلا الله وأني رسول الله فشهدت الشهادتين فناولها تمرة فأكلت فازدادت رغبتها وطلبت أخرى لأبي طالب فعاهدها النبي (ص) أن لا تعطيه إلا بعد الشهادتين فأخذت ورجعت إلى منزلها، فلما جن الليل دخل أبو طالب وأشتم منها رائحة طيبة فسألها عن ذلك فأظهرت فاطمة ما معها فالتمسه منها فأبت إلا أن يشهد الشهادتين فلم يملك نفسه حتى شهد الشهادتين غير إنه سألها أن تكتم عليه لئلا يعيره قريش فأعطته الرطبة فأكل وحول الله ذلك ماء في صلبه فواقع فاطمة زوجته فعلت بعلي بن أبي طالب (ع) في تلك الليلة، ولما حملت بعلي (ع) ازداد حسنها فكان علي يتكلم في بطنها فكانت تمشي إلى الكعبة ومعها ابنها جعفر فتكلم علي مع جعفر من بطن أمه فغشي على جعفر فلما