وإذا أشار بحربته إلى أحد من الخصوم يموت من غير أن يصيبه، فلما أن كفوا عن المدينة ومضت ثلاثة أيام دخل علي بن الحسين (ع) على نسائه وعياله، وأخذ ما كان عليهم من الحلي والحلل حتى لم يترك أقراطا في إذن صبي ولا حليا على امرأة ولا ثوبا إلا أخرجه إلى الفارس، فقال له الفارس: يا بن رسول الله إني ملك من الملائكة لما أن ظهر القوم بالمدينة استأذنت ربي في نصرتكم آل محمد لان أدخرها يدا عند الله تبارك وتعالى وعند رسول الله (ص)، وعندكم أهل البيت إلى يوم القيامة. يا ليت هذا الملك حضر يوم عاشوراء حين هجم القوم على زين العابدين عليه السلام الخ.
مقدمة قال الله عز من قائل: (يسئلونك عن الخمر والميسر قل فيهما أثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما) قال رسول الله (ص): أشياء ثلاثة لا تدخل واحدة منها بيتا إلا خرب ولم يعمر بالبركة، الخيانة، وشرب الخمر، والزنا، من شرب الخمر في الدنيا سقاه الله في الآخرة شربة من سم العقارب يتساقط اللحم من وجهه في الاناء قبل أن يشربها ويفسخ لحمه وجلده كالجيفة يتأذى بها أهل الجمع حتى يؤمر به إلى النار، ألا ومن أسقاها يهوديا أو نصرانيا أو صابئيا فعليه كوزر من شربها ألا ومن باعها أو اشتراها لغيره لم يقبل الله منه صلاة ولا صياما ولا حجا ولا اعتمارا حتى يتوب منها. وأن مات قبل أن يتوب كان حقا على الله تعالى أن يسقيه بكل جرعة شرب منها في الدنيا شربة من صديد جهنم.
ومن أدخل عرقا من عروقه شيئا مما يسكر كثيرة عذب الله ذلك العرق ستين وثلاثمائة نوعا من العذاب، ألا وكل مسكر حرام، ألا وأن الله حرم الخمر بعينها والمسكر شرابا.
عن أبي جعفر قال: لعن رسول الله (ص) في الخمرة عشرة: غارسها، وحارسها وعامرها، وشاربها، وساقيها، وحاملها، والمحمول عليه، وبايعها، ومشتريها وآكل ثمنها. والشيعي كيف يشرب الخمر وقد شربه يزيد على رأس الحسين عليه السلام ولذا قال الرضا (ع): من كان من شيعتنا فليتورع من شراب الفقاع واللعب بالشطرنج ومن لم يتورع فليس منا.