وأجمل ذكرني حال هذه المرأة الصالحة الصابرة حال أم البنين كانت تأتي إلى البقيع وتعمل صور أربعة قبور وبين يديها يتيمي قمر بني هاشم العباس بن علي (ع) وهما عبيد الله والفضل وتندب بينهما أشجى ندبة وترثيهم. الخ، المصيبة.
مقدمة ومن معجزات سيدنا ومولانا الحسين (ع) في (البحار): أن مريضا شديد الحمى عاده الحسين (ع) فلما دخل من باب الدار طارت الحمى عن الرجل فقال المريض له:
رضيت بما أوتيتم به حقا حقا والحمى تهرب عنكم فقال له الحسين: والله ما خلق الله شيئا إلا وقد أمره بالطاعة لنا، ثم قال: أيتها الحمى فإذا نحن نسمع الصوت ولا نرى الشخص يقول: لبيك لبيك يا أبا عبد الله قال: أليس أمير المؤمنين أمرك أن لا تقربي إلا عدوا لنا أو مذنبا لكي تكوني كفارة لذنوبه فما بال هذا؟
ومن معجزاته عليه السلام في (البحار): رجلان اختصما في زمن الحسين (ع) في امرأة وولدها فقال: هذا لي وقال هذا لي فمر بهما الحسين (ع) وقال: فيما تمرحان وتتنازعان قال: أحدهما إن الامرأة لي والولد لي وقال الآخر: إنهما لي فقال للمدعي الأول: اقعد فقعد، وكان الغلام رضيعا فقال الحسين (ع) للمرأة: يا هذه صدقي من قبل أن يهتك الله سترك فقالت: هذا زوجي والولد له ولا أعرف هذا، فالتفت الحسين إلى الرضيع وقال: يا غلام ما تقول هذه انطق بقدرة الله وبإذن الله تعالى فقال ما أنا لهذا ولا لهذا، وأما أبي الان راعي لآل فلان، فأمر (ع) برجم المرأة. قال الراوي: فلم يسمع نطق ذلك الغلام بعدها.
ومن معجزاته عليه السلام، ما روى عن تهذيب الأحكام لشيخنا الطوسي (رض) قال أبو عبد الله الصادق (ع): إن امرأة كانت تطوف وخلفها رجل فأخرجت ذراعها فمد الرجل بيده حتى وضعها على ذراعها فأثبت الله يد الرجل على ذراعها حتى قطع الطواف وأرسل إلى الأمير واجتمع الناس وحضر الفقهاء والعلماء فجعلوا يقولون: اقطع يد الرجل فهو الذي جنى الجناية فقال الأمير: أها هنا رجل من ولد محمد (ص) فقالوا:
نعم الحسين بن علي (ع) قدم الليلة فأرسل إليه الوالي ودعاه فقال: انظر ما لقى هذان فما حكمهما فاستقبل الحسين (ع) الكعبة ورفع يديه فمكث طويلا يدعو ثم جاء إليهما حتى