عدى حتى وصل إلى المدينة: ودخل على النبي في مسجده فلما رآه النبي قال:
من أنت قال: عدى بن حاتم، فقام النبي وفرش له عبائه واجلسه عليها وجلس النبي بين يدين فلما رأى ذلك عدى أسلم وآمن برسول الله، هذا اكرام النبي عن عدى بن حاتم لما دخل عليه مع أنه كافر ولم يسلم بعد، وأهل الكوفة لعنهم الله هجموا على امامنا زين العابدين " ع " وهو إذ ذاك مريض على نطع من الأديم، فأقبلوا واخذوا النطع من تحته ورموا به على وجه الأرض:
قلبوه عن نطع مسجي فوقه * وبكت له أملاك سبع شداد مقدمة أعطيت في الفضل ما لم يعطه أحد * كذا روى خلف منا عن السلف كالجام والسطل والمنديل يحمله * جبريل ما أحد فيه بمختلف يقول الاخر: علي شكى فوت الصلاة فجاءه * وضوء بمنديل كما قيل معلم إمام الذي حمال ماء طهوره * هو الروح جبريل الأمين إلى الرسل هو الآية الكبرى هو الحجة التي * بها احتج على الخلق بالظل (في المناقب) عن أنس بن مالك، صلى رسول الله مع أصحابه فلما ركع ابطأ في ركوعه حتى ظننا أنه نزل عليه الوحي فلما سلم واستند إلى المحراب نادى: أين علي بن أبي طالب وكان في آخر الصف يصلي فأتاه فقال (ص): يا علي لحقت الجماعة؟ قال (ع):
يا رسول الله عجل بلال الإقامة فناديت الحسن بوضوء فلم أر أحدا فإذا بهاتف يهتف يا أبا الحسن اقبل عن يمينك فالتفت فإذا أنا بقدس من ذهب مغطى بمنديل أخضر معلقا فرأيت فيه ماء أشد بياضا من الثلج، وأحلى من العسل، وألين من الزبد وأطيب ريحا من المسك فتوضأت وشربت وقطرت على رأسي قطرة وجدت بردها في فؤادي، ومسحت وجهي بالمنديل بعد ما كان الماء يصب على يدي، وما أرى شخصا ثم جئت يا نبي الله ولحقت، فقال (ص) يا علي، القدس من أقداس الجنة، والماء من الكوثر، والقطرة من تحت العرش، والمنديل من الوسيلة، والذي جاء به جبرائيل، والذي صب الماء إسرافيل، والذي ناولك المنديل ميكائيل، وما زال