هاشم، وعبد الشم ملتزقان ظهر كل واحد منهما بالآخر ففرق بينهما بالسيف فلم يرتفع السيف من بينهما وبين أولادهما حتى وقع بين حرب بن أمية وعبد المطلب بن هاشم وبين أبي سفيان بن حرف وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين معاوية بن أبي سفيان وبين علي بن أبي طالب " ع " وبين يزيد بن معاوية بين الحسين بن علي " ع ". اما العداوة الفرعية فان يزيد قال لأبيه معاوية: يا أبة قد هيأت لي وراثة الملك وما قصرت في حقي غير إنه تكون لعبد الله بن الزبير امرأة يقال لها فاطمة من أجمل النساء فقد عشقتها أريد ان تزوجها منى، فدعا معاوية: يا أبة قد هيأت فاطمة من أجمل النساء فقد عشقتها أريد ان تزوجها منى، فدعا معاوية عبد الله بن الزبير وقال: أريد ان ارعى قرابتك من رسول الله، وأزوجك ابنتي واجعل لك ولاية المصر، فانخدع به عبد الله وفرح وبعد يوم دعاه وأخبره بأنها لا ترضى إلا أن تطلق زوجتك خوفا من الغيرة بجمالها فطلقها عبد الله حرصا على دنياه، فبعد يوم دعاه معاوية وأخبره بان ابنتي تأبى وتقول: إنه لم يف لصاحبته وهي صاحبة جمال وكيف يصنع بي إذا زال الملك والمال، فاغتم عبد الله غما شديدا فتسلاه معاوية وقال: لا تغتم فإني سأرسل إليها نساء يرضينها.
فلما انقضت عدة فاطمة ارسل إليها أبا موسى الأشعري ليخطبها ليزيد، فمر أبو موسى بقثم بن العباس بن عبد المطلب فقال قثم: انى راغب إليها أيضا ثم مر بالحسين " ع " فاظهر روحي له الفداء الرغبة فيها فلما دخل أبو موسى عليها قال لها: فلان وفلان وفلان قد رغبوا فيك وانا أيضا كذلك فقالت: اما أنت فشيخ كبير وانا شابة وهؤلاء أريد منك طلب المصلحة، فقال أبو موسى: ان تريدي الولاية والتنعم الدنيوي فيزيد، وان تريدي العقل والجمال وقرابة الرسول فقثم بن العباس وهو ابن عم رسول الله (ص)، وان تريدي العلم والكمال والهيبة والجمال وقرابة الرسول والزهد والتقوى ونبوة خاتم الأنبياء والمواصلة للصديقة الكبرى فهو الحسين " ع " فان لحمه من لحم رسول الله (ص) وقد رأيت النبي (ص) يقبله ويقول: حسين شباب أهل الجنة، فقالت:
اخترت الحسين " ع " ولا اختار عليه غيره، فزوجت من الحسين " ع " فسمع معاوية غضب على أبى موسى، وغضب يزيد عليه وعلى الحسين " ع " غضبا شديدا، وكمن منه الحقد في صدره، وكان يتربص به الدوائر حتى هلك معاوية وجلس يزيد على سرير الملك الملك كتب إلى الوليد بن عتبة وكان والى المدينة ان يأخذ من الحسين بالبيعة له ولا يرخص له في التأخر، وكتب ان أبى عليك فاضرب عنقه وابعث إلى برأسه، فانفذ الوليد إلى